الرئيسية

في “درعا” : رئيس شعبة المخابرات العسكرية يلتقي قادة فصائل منضمين للتسوية

رئيس شعبة المخابرات السورية من “درعا”: جيراننا مصرين على تدمير “سوريا”

سناك سوري _ درعا

في مشهد لم يعتد السوريون عليه من قبل ظهر رئيس شعبة الأمن العسكري في “سوريا” اللواء “محمد محلا” وسط جمع من الأهالي في محافظة “درعا” جنوب البلاد.

“محلا” التقى خلال وجوده في “درعا” مجموعات من الأهالي بينهم قادة فصائل” منضمون للتسوية، وتحدث أمام عدسات الكاميرا واعداً بحل المشكلات التي طرحها، وعادةً رؤساء الأجهزة الأمنية في “سوريا” يبتعدون عن عدسات الإعلام أو عن الاجتماعات العلنية بهذا الشكل.

زيارة “محلا” إلى “درعا” ووجوده بين الأهالي بهذا الشكل بعد سنوات من المعارك والقتال في “درعا” يعكس حجم التحول الذي شهدته المحافظة بعد عقد التسوية فيها.

رئيس شعبة المخابرات العسكرية أكد أنه موفد من رئيس الجمهورية الذي يولي أهمية كبيرة لملف الجنوب السوري وقال إن التسوية حصلت بتوجيهات مباشرة منه.

الأهالي الذين حضروا الاجتماع نقلوا عن “محلا” وعوده لهم بإطلاق سراح مجموعة من المعتقلين أبناء الجنوب السوري، بينما قال “محلا” في فيديو مصور خلال الزيارة أنه سيحل كل المشكلات التي عرضت عليه ضمن الإمكانيات المتاحة ونقل باقي المطالب والشكاوي إلى الرئاسة السورية.

“محلا” قال إن جيران سوريا دون أن يسميهم مصرون على تدميرها، علماً أنه يحد سوريا من الجنوب الأردن ومن الشمال تركيا، ولم يكن واضحاً من قصد من الدولتين أو إذا كان يقصدهما معاً.

الأهالي لم يوفروا فرصة في استغلال زيارة شخصية أمينة كـ “محلا” إلى درعا حيث طالبوا باطلاق سراح المعتقلين، وتسوية أوضاع الموظفين المفصولين وإعادتهم إلى وظائفهم.

كما وجه الأهالي انتقادات لطريقة تطبيق العفو الرئاسي مشيرين إلى وجود مخالفات في التطبيق، وطالب أحد الوجهاء في كلمة له خلال زيارة “محلا” بأن يتم الالتزام بالعفو قائلاً هذا عفو صادر عن رئيس الجمهورية وليس قرار فلان أو علان.

ملف التسوية نال جزءاً من حديث الأهالي الذين طالب بعضهم بالالتزام بالتسوية ومضمونها وعدم تجاهلها أو خرقها بالقبض على المشمولين به.

الأهالي ناشدوا رئيس شعبة المخابرات إيجاد حلول لمشكلة الخطف المتكرر في المحافظة.

يذكر أن محافظة “درعا” شهدت في الآونة الأخيرة هجمات نفذها مجهولون على حواجز عسكرية و مراكز أمنية تابعة للحكومة السورية إضافة لاغتيال شخصيات منضوية في التسوية وسط تخوف الأهالي من تكرار سيناريو الفوضى الأمنية و المواجهات العسكرية في المدينة التي عاشت ظروفاً صعبة خلال سنوات الحرب السبعة قبل توقيع اتفاقات التسوية العام الماضي.

اقرأ أيضاً :“درعا” أنباء عن محاولة اغتيال ضابط شرطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى