الرئيسيةشباب ومجتمع

غنوة الكفيري يافعة سوريّة تعد بحثاً عن زواج القاصرات

“شموع تنطفىء وهي صغيرة” عنوان بحث زواج القاصرات لليافعة “غنوة”

سناك سوري – رهان حبيب

بدعم من والدتها أنجزت “غنوة الكفيري” طالبة الصف العاشر في مدرسة “إبراهيم زين الدين” في مدينة “شهبا” بحثها الصغير الذي حمل عنوان “شموع تنطفىء وهي صغيرة” تتناول فيه قضية زواج القاصرات.

الطالبة التي أحبت الدراسة الاجتماعية بعمر مبكر استفادت من دراسات تربوية و قانونية وأبحاث متخصصة عبر الانترنت وإحصاءات محلية عن زواج القاصرات وقدمت بحثها المؤلف من 67 صفحة، تتحدث فيها عن أسباب الزواج المبكر وخطره على الفتيات في مثل سنها بهدف نشر الوعي حوله خاصة بعد مشاهداتها اليومية لشابات زميلاتها يفكرن بالارتباط والزواج.

غنوة الكفيري مع والدتها

عمليات البحث عبر الانترنت تمت بإشراف والدتها التي كانت معها في كل خطوة، وتضيف “الكفيري” في حديثها مع سناك سوري:« بدأ البحث على شكل موضوع صغير لمادة القومية تطور بعد أن أضفت إليه نسباً عن حالات الزواج غير المسجلة بشكل قانوني والتقاطع مع نسبة غير المتعلمات أو بسبب الواقع الاقتصادي وقانون الأحوال الشخصية، وقد وجدت زيادة كبيرة في نسبة زواج القاصرات خلال سنوات الحرب في “سوريا”».

 

اقرأ أيضاً:“سوريا”.. الزواج المبكر ينتعش خلال الأزمة والنسبة وصلت إلى 46 %

تقترح الشابة من خلال بحثها العمل على تمكين النساء ومشاركتهن في عملية التنمية من خلال مبادرات خاصة أو حكومية مثل الإقراض دون فوائد والمساعدة في تنفيذ مشاريع تتمكن النساء من إدارتها، وقدمت مثالاً عنها مبادرة يساهم بها الطلاب بدفع ١٠٠ ليرة في مشروع كبير تنظمه وزارة التربية لدعم الطلاب والطالبات المحرومين من التعليم لكنها بالمدخل الاجتماعي اتجهت إلى أهمية التوعية وما يجب أن يقدمه الإرشاد النفسي في المناطق الآمنة والمحررة لترميم الفجوة وتمكين الشابات كي لايتحولن إلى شموع صغيرة منطفئة.

اقرأ أيضاً:سوريا: فتاة لم تتجاوز 16 سنة وتزوجت 4 مرات

“نسرين العاقل” والدتها وهي مدرّسة تاريخ أكدت أنها حاولت تطوير مهارات “غنوة” و تابعت دراستها أيضاً وستبقى داعمة لكل خطوة من خطواتها فالتوعية حسب رأيها أول سبل الحد من زواج القاصرات وخروجهن من دائرة التعليم.

المرشد الاجتماعي في المدرسة “وهيب حمشو” أكد أن هكذا أبحاث خطوة مهمة وفيها جرأة كبيرة لأن هناك في المجتمع من يدعم فكرة الزواج المبكر لأسباب عدة والإرشاد النفسي يسعى بدوره لتطوير مهارات الطالبة بكيفية إنشاء بحث علمي، وذلك من خلال التنسيق مع دائرة البحوث في ذلك. 

“سوسن الجوماني” وهي مديرة المدرسة ترى أن اهتمام الطالبات بهكذا قضايا يدل على حالة الوعي التي يتميز بها الطلاب في مرحلة التعليم الثانوي ومحاولتهم كسر القيود والتعبير بحرية وشفافية عن مشاكل مجتمعهم ورغبتهم بحلها للحفاظ على حياتهم والعيش في بيئة اجتماعية جيدة..

اقرأ أيضاً:سوريا: رغم مخاطره قانون جديد يتيح الاستمرار بتزويج القاصرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى