الرئيسيةيوميات مواطن

عمال المخبز يعيشون على وعود الوزير … وينتظرون الزيارة القادمة

العمال لـ سناك سوري: ندفع رواتبنا مواصلات، دوامنا طويل، وأجورنا لا تناسب تعبنا

سناك سوري- نورس علي

اشتكى عمال “المخبز الآلي” في مدينة “بانياس” قلة التعويضات المالية مقارنة مع العمل المجهد الذي يقدمونه على مدار ورديتين صباحية ومسائية. ولم تخلو الشكوى من هدر رواتبهم في أجور المواصلات، وخاصة في الوردية المسائية التي خصص لها سابقاً سيارة لنقل العمال، إلا أنها متوقفة بسبب الصيانة المستمرة منذ سنوات. (خلص عمرها وما كانت تعمر)

فالعامل “هيثم شحادة” رئيس الورشة الفنية بالمخبز، وهو من قرية “قرفيص” التي تبعد حوالي عشرين كيلو متراً عن مكان عمله، قال لـ سناك سوري: «كان لدينا سابقاً سيارة نقل متعاقد معها المخبز لإيصال العمال إلى قراهم، مما كان يشكل ارتياحاً كبيراً ورضا من الجميع، وهو ما انعكس إيجاباً على جودة العمل، إلا أنها متوقفة نتيجة الأعطال المتلاحقة منذ عدة سنوات، وهذا فرض علينا أجور مواصلات مضاعفة، وخاصة في الوردية المسائية، وإرهاقاً شديداً بعد يوم العمل الطويل».

ويتابع عرض حاله المستعصي على فهم الحكومة: «نسبة تنفيذ الخطة السنوية في المخبز تصل إلى حوالي 130 بالمئة، أي أن هذه النسبة المرتفعة تحتاج إلى دوام عمل كامل لمختلف الكوادر الفنية، وساعات عمل إضافية، وهذا شكل عبئاً كبيراً على العاملين والعاملات في المخبز، علماً أن نظام الدوام هنا وفق ورديتين فقط، وهذا محدد من الشركة العامة، ولو كانت ثلاث ورديات أو أربعة لكان هناك ارتياح كبير في العمل بالنسبة للعاملين. وبالنسبة لي كرئيس ورشة فدوامي مفتوح دائماً، مما أرهقني جسدياً ومادياً، مع عدم توفر أي حوافز مادية».

إقرأ أيضاً عمال محطة بانياس حصلو على الجمل وأذنه.. مبروك عليهم

أما العامل “يوسف مرهج” فقال: «بعد إلغاء سيارة النقل المسائية بسبب الصيانة، تم تعويضنا بمبلغ 1500 ليرة لكل عامل، وهي في الواقع لا تكفي لتوصيل العامل إلى منزله لأكثر من مرة واحدة في الشهر، مما أرهقنا مادياً وشكل معاناة كبيرة، وأصبح النقل يحصل على جزء كبير من قوت أطفالنا، ونتمنى أن يستبدلوا المبلغ المادي بسيارة أخرى، وهذا مطلب جميع العمال». (أين سيارات الحكومة المقدرة بالآلاف والمركونة بلا عمل)؟.

لم تقتصر هموم عمال المخبز الآلي على النقل بل تعدتها إلى الدوام المستمر بحكم طبيعة العمل، وهنا قالت العاملة منذ سبعة وعشرين عاماً في المخبز “شما دلا”: «طبيعة العمل ملتزمين بها لارتباطنا بأسر وأطفال تحتاج إلى رعاية وعناية، أجبرتنا على الالتزام بالدوام حتى في أوقات العطل الرسمية والأعياد والمناسبات، بخلاف بقية الموظفين في مختلف القطاعات الحكومية، لأن التقصير منا كعمال مرفوض، ويعرضنا للحسم المادي من الأجور الضعيفة أساساً، فأنا لا أتقاضى أكبر من 36 ألف ليرة، وأدفع منها حوالي سبعة آلاف أجور مواصلات نتيجة عدم التزام المخبز بإيصالنا لقرانا في الوردية المسائية».

وقد رد مدير المخبز الآلي “حسن ناصر” على شكوى العمال، فقال: «زيارة الوزير “عبد الله الغربي” منذ عدة أسابيع كانت ناجعة 100 بالمئة من حيث الوعود التي قدمت فيما يخص تطوير الآلات، وتحسين واقع عمل العمال، وقد بدأ أغلبها بالتنفيذ، ومنها ما يخص تطوير وتحديث الآلات، وأيضاً وجه لإجراء مناقصة للتعاقد مع سيارة نقل تقل العمال إلى المخبز من مناطق سكنهم، وننتظر إتمام الإجراءات».

العملية بسيطة جداً العمال بانتظار التعاقد، أما الأمراض التي تصيبهم الأفران، والتعويضات، والدوام الطويل، ونقص العمالة، فهي متروكة لزيارات قادمة لعل وعسى يكون القادم أجمل.

إقرأ أيضاً “ليلى سلوم” شكت للوزير “الغربي” غلاء المتة فربحت خمس علب مجانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى