الرئيسيةسوريا الجميلة

هي البلد ضيعانها تدبل.. الزهور تزين الحميدية في حمص بمبادرة من أهلها

مبادرات مستمرة لإعادة الوجه الجميل للحي الحمصي بعد سنوات الحرب

يدأبُ أهالي حي الحميدية في حمص القديمة على إعادة الوجه الجميل للحي بعد سنوات من الحرب. من خلال مبادرات أهلية ينفذونها بشكل مستمر. تشمل زراعة الورود والعناية بالنظافة.

سناك سوري- حلا منصور

يُصرُّ ”نزار أنطون خزام“ ومجموعة من جيرانه على إعادة الحياة لحي الحميدية بمبادرات أهلية بدأوها منذ انتهاء المعارك قبل عدة سنوات.

حيث زيّن “خزام” شارع ”أم الزنار“ بأصايص الورود التي وضعها أمام كل منزل. في مبادرة جاءت استكمالاً لسلسلة خطوات قبلها. كما يقول لـ”سناك سوري”، ويضيف أن أولى المبادرات كانت بإنارة الشوارع في الحي قبل سنتين.

أصايص الزهور تزين جدار المنازل

حظيت تلك المبادرة بأصداء إيجابية بين السكان، وهو ما كان دافعاً لإقامة حملة نظافة في الحي استمرت 4 أيام تحت إشراف مجلس مدينة “حمص”. وبمساعدة أكثر من 200 شاب وشابة، تم ترحيل كميات كبيرة من الركام والغبار في الحي وصولاً إلى مبادرة تجميل الحي وجعله مليئاً بالأزهار والورود. كما يقول “خزام”.

خلال العمل لتزيين الشوارع مجدداً

ويشرح أنّ فكرة أحواض الورد كانت تدور في رأسه منذ نهاية العام الفائت. ومع توفر التمويل اللازم من ابن المدينة المغترب بالخارج “بسام الواو”. وأضاف أن المبادرة بدأت من تنظيف وإزالة كل الملصقات عن الأعمدة والجدران في الحي وتصليحها من آثار الحرب. ولم تستغرق المرحلة الأولى سوى أسبوعين، بمساعدة ما يقارب 20 شاب وشابة من الحي، وتحت رعاية مجلس المدينة وإشرافهم.

خلال شهر آيار وبمدة ثلاثة أيام، وضعت المبادرة 80 أصيص من الورود على تخوم شارع أم الزنار بحي الحميدية. يضيف “خزام”: «اخترنا ورود ما بتموت بفصل الشتاء متل العطرة وهوا ناعم وبلارجونيوم. الأهالي انبسطوا بمنظرهن وعم يسقوهم كل يوم، وصاروا يطالبوا تتعمم التجربة بكل شوارع الحميدية» يقول نزار لسناك سوري.

يختتمُ الرجل الأربعيني حديثهُ ” هي البلد ضيعانها تدبل“، مُبيّناً أنّ حبّه لهذه الأرض دفعهُ لرفض مغادرتها، والبقاء للعمل على إعادة الحياة والألوان لشوارعها وأزقّتها.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى