طلاب التمثيل يكشفون تفاصيل معركتهم مع الأستاذ .. بعد حرمانهم من مشروع التخرج
طلاب يكشفون لـ سناك سوري أسباب أزمتهم مع الأستاذ .. كلام جارح وتهديد بوقف تخرجهم
أثارت دفعة التخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل لهذا العام، ضجة حول حرمانها من مشروع التخرج ووصف عميد المعهد الدكتور تامر العربيد لها بالمتمردة.
سناك سوري _ حلا علي
لكن طلاب الدفعة التي شملت 15 طالب/ة قرروا عدم السكوت عن حقهم والاستسلام للقرار وفضّلوا تقديم روايتهم لما حصل.
تقول طالبة من المعهد لـ سناك سوري فضلت عدم الكشف عن اسمها تجنباً لمزيد من المشاكل. أن المشكلة بدأت عندما استلم مشروع تخرجنا أحد أساتذة المعهد والذي كما وصفته بصاحب النفسية القاسية والكلام الساخر والجارح. وكثيراً ما كان يقلل من موهبتهم ومن مواهب الأساتذة الذين أشرفوا على تعليمهم سابقاً على حد قولها.
في البداية أبلغ “الأستاذ” طلابه بأن لديه نص جاهز ليبدأوا العمل عليه فوافقوا بحماس وفقاً للطالبة التي أضافت أنهم تفاجؤوا بعدم وجود أكثر من مشهدين مكتوبين. يضمان 3 شخصيات فقط أي أن 6 طلاب فقط سيشاركون باعتبار وجود “دوبل كاست” بينما تبقى بقية الدفعة بدون أي مهام.
ليطلب أستاذ المعهد العالي من بقية الطلاب كتابة مشاهد من وحي الشخصيات لتقديم مشاهد منها. وعند أي نقاش معه حول العمل كان يرد بأن هذا مشروعه وفكرته ولا يحق لأحد التدخل فيه.
تسرد الطالبة الكثير من التفاصيل عن سوء العلاقة بين الطلاب و”الأستاذ” وغياب الثقة بين الطرفين بسبب طريقة تعامله. وكلامه الجارح مع الطلاب وفق حديثها. وإصراره على عدم سماع مشاكلهم ووجهات نظرهم مهما كانت.
رحلة الأخذ والرد طالت 3 أشهر ضاعت على الطلاب. وحين تم اقتراح أساتذة آخرين للإشراف على الدفعة اعتذر جميع الأساتذة لضيق الوقت فقررت الإدارة تخريجهم بناءً على علامات الفصل الأول حين قدموا مسرحية “لعبة خطرة”.
الحل بحسب الطالبة كان سهلاً لو أن “الأستاذ” وعميد المعهد سمعوا مطالبهم وتفهموها وأخذوا مشاكلهم بعين الاعتبار.
الأستاذ يضيّق المساحة على طلابه
طالب آخر من المعهد فضّل كذلك عدم ذكر اسمه قال لـ سناك سوري أن الحل كان منذ البداية استبدال الأستاذ أو اعتذاره بطريقة ودية عن مهمة الإشراف على مشروع التخرج. مؤكداً أن الطلاب لم يعترضوا في الأصل على وجوده كمشرف.
ويوضح الطالب أنهم قدّموا استعراضاً للمسرحية أمام “الأستاذ المشرف” كانت مدته ساعة و50 دقيقة. لكنه أبلغهم أنه يريد اختصاره ليصبح ساعة ونصف فناقشوه بوجود مشاكل لديهم من ناحية المساحة والوقت وأنهم يريدون أخذ مساحتهم في تقديم أنفسهم. لكن “الأستاذ” رفض بشكل قاطع وقال «اللي مو عاجبو يوقف تسجيلو وأنا بجيب طالب سنة تالتة بدالو».
وتابع أن “الأستاذ” طلب منهم تقديم استعراض مع “الكاست” الثاني عند الـ7 والنصف مساءً علماً أنهم كانوا يعملون منذ التاسعة صباحاً. ما أدى لإرهاقهم فطلبوا منه التأجيل لليوم التالي لكنه رفض فاعتذروا عن تقديم الاستعراض نظراً لتعبهم وإرهاقهم.
التصرف أزعج الأستاذ الذي تواصل هاتفياً مع عميد المعهد أمام الطلاب وقال له أنه يعتذر عن تدريس الدفعة لأنها متمردة وتضم 5 أو 6 طلاب محرّضين. ليؤكد الطالب عدم صحة ذلك وأن القرار كان جماعياً لأن جميع الطلاب كانوا مرهقين.
تهديد بالحرمان من التخرج
في اليوم التالي أبلغ رئيس قسم التمثيل طلاب الدفعة أن المشروع مستمر بوجودهم أو بعدمه. وإما أن ينفذوا شروط أستاذهم وإما سيحرمهم من التخرج. وعند اعتراض الطلاب قررت إدارة المعهد أن التخرج سيكون بناءً على مشاهد مغلقة تجمع كل طالبين ليختاروا مشهداً مسرحياً يقدمونه أمام لجنة المعهد.
تطور الخلاف بحسب الطالب دفع الطلاب لطلب لقاء عميد المعهد. لكنه رفض ذلك بشدة فلجؤوا إلى وزيرة الثقافة التي تفاجأت بالأمر وطلبت من العميد تعديل القرار أو التراجع عنه. لترد إدارة المعهد بأن الحل تقديم اعتذار من الطلاب فرداً فرداً لـ”الأستاذ” الذي هددهم بأنهم سيندمون رغم تقديمهم للاعتذار.
وكان عميد المعهد العالي للفنون المسرحية “تامر العربيد” قد اتهم الطلاب بالمماطلة وإضاعة الوقت مضيفاً في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية أن تعنتهم ورفضهم عدة حلول قدمتها الإدارة بالإضافة إلى ضيق الوقت أدى إلى اعتماد علامة مشروع تخرج الفصل الأول.
سناك سوري حاول التواصل مع “الأستاذ” المشرف على الدفعة لكنه رد بأنه يلتزم الصمت ويكتفي بما قاله عميد المعهد.