طفل سوري يشنق نفسه بعد أن وبخه المعلم
كم عانى طفل الـ9 سنوات ليتخذ قراره بالانتحار؟
سناك سوري-متابعات
قرر الطفل السوري “وائل السعود” البالغ من العمر 9 أعوام وضع حد لحياته، بالانتحار شنقاً على باب أحد المقابر في حي “Kocaeli” بولاية كوجالي التركية.
جثة الطفل الصغير كانت متدلية من الحبل في مشهد أقسى ربما من أن يتخيله عقل بشري ولكنه ليس تخيل للأسف، قد جرى فعلاً، وشاهده عدد كبير من أهالي الحي الذين سرعان ما اتصلوا بالإسعاف، وبعد نقله إلى المستشفى جرى تشريح الجثة، ثم تسلمها أهل الطفل ذو التسع سنوات ليتم دفنه في المقبرة ذاتها التي انتحر على بابها، وسط انهيار عائلته أمس الجمعة، بحسب ما ترجم “سناك سوري” من صحيفة “يني شفق” التركية.
الصحيفة ذكرت أن “السعود” وفي ليلة الحادثة تعرض لتوبيخ شديد من أحد معلميه في المدرسة التركية، وقد ترك ذلك التوبيخ أثراً كبيراً في نفسه دفعه للانتحار بهذه الطريقة.
اقرأ أيضاً: السوريون ظُلموا.. الأتراك هم الذين هاجموا الصيدلية!
وأضافت الصحيفة أن باقي زملائه الأتراك في المدرسة لم يكونوا يتعاملوا معه بشكل جيد، وكان يتعرض للرفض من قبلهم كونه من “سوريا”.
هذه الحادثة تفتح الباب واسعاً على ضرورة مراعاة الحالة النفسية الإنسانية والانتباه لأسلوب تعامل المعلمين مع الأطفال، ومخاطر التنمر وعدم الاندماج ….إلخ.
يذكر أن اللاجئين السوريين يعانون من صعوبات في الاندماج من جهة، وعدم قبول بعض المجتمعات لهم سواء في تركيا أو لبنان والأردن وغيرهم، مايجعل من الضروري جداً خلق البيئة المناسبة لعودتهم إلى بلادهم وتوفير ظروف الاستقرار لهم فيها عساهم يستعيدون بعضاً من حياتهم.
اقرأ أيضاً: اليونان: أطفال اللجوء السوريين يحاولون الانتحار