صفوان بهلوان… ألف سمفونية آذان النبي ابراهيم
بهلوان يكشف سبب غيابه.. وألفَّ سيمفونية استلهمها من القرآن
سناك سوري – متابعات
كشف المغني والملحن والمؤلف الأوركسترالي “صفوان بهلوان” الملقب بـ”العملة النادرة” و”الذهب الصافي” أنه كان غائباً ولم يتم تغييبه من أحد، مشيراً إلى أنه وصل بالموسيقا إلى ذروة ما يمكن أن يصل إليه وهو السمفونية، كاشفاً عن عمل سمفوني استلهمه من القرآن.
خلال استضافة الموسيقار في برنامج ( VIP ) عبر إذاعة “سوريانا” قال “بهلوان” حول إن كان له منافس «نعم لم لا .. لم يكن مسعاي أن أكون الأول أو الثاني.. هدفي سكب مشاعري على الورق وتقديمها ألحاناً وأنغاماً أرضى عنها وترتقي بأذن السامع»، مضيفاً أنه «كان غائباً وإن ظن البعض أنه كان مغيباً أو ظن البعض الآخر أنهم غيبوه».
اقرأ أيضاً: رنا جمول: لن أقدّم مشاهد حميمية في الأعمال الفنية
وأضاف أنه بدأ العمل الفني في فترة الثمانينات وكانت معظم أعماله تسجيلات ولم تكن هناك مسارح كبيرة تستطيع أن تقدم الأعمال “لايف”، معتبراً أنه وصل بالموسيقا إلى ذروة ما يمكن أن يصل إليه وهو السيمفونية ولايوجد بعدها شيء، مبيناً أنه لم يكن هناك مسارح راقية يستطيع من خلالها تقديم أعماله.
لدى سؤاله إن كان مغيباً بشكل مقصود أو تعرض للتهميش، أكد “بهلوان” أنه لاعلم له بذلك إلا أنه لفت إلى أن كان له تسجيلات كانت موجودة في التلفزيون بحث عنها أحد الأصدقاء كثيراً طُلبت منه لتقديمها إلا أنها لم تعد موجودة، مؤكداً أن لا أحد يستطيع تغييب موهبة مهما كان قوياً لأنها حتماً ستظهر في مكان آخر.
وعن حفلات الأوبرا ومشاركته فيها أوضح أنه «لم يتم دعوتي من قبل إلى “دار الأوبرا” في “سوريا” وإذا دُعيت إليها لا ألبي إلا بالمواصفات الفنية التي أحددها وهي أن تكون هناك أوركسترا بروفشينال ونظام عالي المستوى والدعوة كريمة»، مبيناً أن «”سوريا” متأخرة من هذه الناحية رغم أنها قدمت للعالم أقدم مدونة موسيقية منذ 4 آلاف سنة».
كما أرجع سبب غيابه إلى أنه شخص كسول، مضيفاً أن المؤلفات الموجودة لديه على الرف أكثر من الموجودة على رفوف الإذاعات وأنه لايلقي اللوم على أحد، مشيراً إلى أنه عندما وجد نفسه في مكان يضيق به وبإمكاناته بحث لنفسه عن مكان آخر وهو “القاهرة” في “مصر”، وأصبح ضيفاً دائماً تنقّل بعدها في دور أوركسترا عربية وعالمية، منوهاً بأن مهمة الموسيقي الارتقاء بالثقافة والمجتمع.
اقرأ أيضاً: فيلدا سمور: غُيّبت عن الدراما 10 سنوات.. ولا أغار من شقيقتي
وكشف “بهلوان” الذي جسد شخصية الموسيقار المصري “محمد عبد الوهاب” في مسلسل “نزار قباني” نظراً للشبه الكبير بينه وبين “عبد الوهاب” بالشكل والصوت، أنه عُرض عليه لعب دور “عبد الوهاب” في مسلسل يروي قصة حياة الأخير إلا أن العمل تعرض لموانع منها التمويل والخلاف المادي مع أسرة “عبد الوهاب”.
عن درجة شبه صوت “بهلوان” بصوت الموسيقار “عبد الوهاب” ، قال أنه «كان شديد التأثر به منذ أن كان بعمر 16 سنة وصوته بيولوجياً حينها كان في طور التكوين، فتطور صوته على درجة طبقة “عبد الوهاب” لدرجة التماهي وربما هذا سببه بيولوجي بالإضافة إلى العامل السيكولوجي النفسي حيث تضافرا معاً وشكلا هذه الحالة الصوتية».
وأشار إلى أنه كتب سيمفونية بعنوان “آذان النبي ابراهيم” منذ 30 عاماً ولاحقاً استكملها في شهر واحد حيث كتب 180 صفحة جاهزة وموزعة على جميع آلات الأوركسترا، والعمل مستلهم من آية قرآنية، إلا أنه مازال حبيس الأدراج، مؤكداً أن العمل يتطلب الحذر وأنه لم يحدد النص القرآني حرفياً بالعمل ولكن استلهمها منه، مبيناً أن هذا العمل يتطلب التمويل والتدريب لـ6 أشهر ليبصر النور.
واعتبر أن عمل “آذان النبي إبراهيم” سيكون مقبولاً لاسيما أن التيبة الموسيقية التي بُني عليها موجودة منذ 1500 سنة ومبنية على إيقاع الفالس، منوهاً بأن الأوبرا السورية قادرة على تنفيذ العمل بحال توافر الشروط، كما تحدث عن عمل آخر باسم “أوغاريت” يتحدث عن الحضارات ولم يتم انجازه، وأن هكذا أعمال تحتاج إلى مؤسسات تتبع “لوزارة الثقافة” تُعنى بإنجازه.
عن المهرجانات العربية والمحلية التي تُعنى بالأوركسترا السيمفونية، قال “بهلوان” الذي شارك بعدة دورات لمهرجان الموسيقا العربية بـ”مصر” أنه «لايوجد مهرجانات من هذا النوع بسبب خطط العمل»، متمنياً من “وزارة الثقافة” أن تهتم بهذا الأمر وتنشئ مهرجاناً موسيقياً خاصاً بالأوركسترا السيمفونية وبالتجارب السيمفونية العربية.
اقرأ أيضاً: سلاف فواخرجي وليندا بيطار تحتفلان بعيد الميلاد بأغنية مشتركة
“صفوان بهلوان” الذي شارك بمهرجان “بيت الدين” في “لبنان”، و”قرطاج” بـ”تونس”، و”الموسيقى العربية” بـ”مصر”، قال أن «أغنيته “دوار يا بحر الهوى” هي فاتحة جديدة للأغنية السورية الجادة وهذا من وجهة نظر الموسيقيين الغربيين»، موضحاً أن «الأعمال الموسيقية الجادة تحتاج إلى تكتيك معين مثلاً الاستديو السوري كان متخلفاً من 30 سنة والآن ازداد تخلف وهذه مسؤولية الجهة القيّمة مالياً وإدارياً ألا وهي “وزارة الإعلام”».
“صفوان بهلوان” من مواليد 1953 ابن “جزيرة أرواد” بـ”طرطوس” درس الموسيقى وعزف العود تخصص في أغاني “محمد عبد الوهاب” كرّس علوم الموسيقى الغربية لخدمة الغناء العربي، من أعماله سمفونية “البحار والعاصفة”، قصيدة “زهرة الصبار”، “ملحمة جبهة المجد” غنتها “ميادة الحناوي”، “ملحمة لنا الأرض” غنتها “ربا الجمال”، نال جوائز منها “وسام سيف دمشق”، ولقب “أفضل صوت عربي” بـ”تونس”، و”مفتاح الإسكندرية الذهبي” بمهرجان الأغنية لدول المتوسط.
اقرأ أيضاً: ميس حرب: لم أتمكن من إحياء حفلات بأوروبا لهذا السبب