صحيفة البعث تنتقد أداء النقابات التي يشرف عليها الحزب
البعث: لا بيئات منافسة ومحفّزة في النقابات
وصفت صحيفة “البعث” الرسمية مؤتمرات الاتحادات والنقابات الانتخابية منها والسنوية بأنها ستظل مجرد مناسبات أو محطات.
سناك سوري _ متابعات
وتحت عنوان “غصة وحسرة” قالت الصحيفة أن تلك المؤتمرات تبقى محطات للتذكير بالحال المرير لأعضاء النقابات دون أن تنجح بالضغط على الجهات صاحبة القرار بتلبية ولو القليل من المطالب المحقة.
ويؤكد كاتب المقال أن حديثه لا يخص نقابة محددة وإنما يكاد ينطبق على كل النقابات والاتحادات التي لم تخرج من الشكل النمطي الكلاسيكي في إدارة الملفات الساخنة على حد وصفه، مشيراً إلى أن النقابات أدمنت الشكوى خلال مؤتمراتها عبر المداخلات وافتقرت توصياتها لقوة تحصيل حقوقها التي تصطدم بحجج واهية لم تعد مقنعة.
وأضاف الكاتب أن هذا الشكل من العمل النقابي يفتح الباب واسعاً لعشرات الأسئلة حول آمال التغيير والتطوير المنتظرة وأبرزها هل المشكلة في طريقة الاختيار أم في اللامبالاة بترجمة التوصيات إلى أفعال حقيقية؟.
الممارسات العملية لسنوات من العمل النقابي تثبت بحسب الكاتب أنه لا توجد بيئات مناسبة ومحفزة في العديد من النقابات والاتحادات بشهادة الكثير من أعضائها، مبيناً أن التنافس في الغالب يكون على الامتيازات كالسفر خارج البلاد لحضور المهرجانات والمؤتمرات والحصول على المكافآت المالية والطمع بمناصب أعلى في المستقبل، بينما يأتي تطوير العمل النقابي والدفاع عن حقوق الأعضاء كتحصيل وفق حديثه.
وفي ختام مقاله، دعا الكاتب النقابات لنفض غبار الكسل والابتعاد عن متاهات التكتلات الشخصية والانتقال من مرحلة ساعي البريد وتسطير الكتب الورقية إلى التنفيذ العملي لمطالب أعضائها دون تبريرات وأعذار مكشوفة، الأمر الذي يحتاج لتغيير الذهنية في معالجة القضايا واستمرار التقييم والتقويم بما يحقق الأهداف التي تتصدر نظامها الداخلي لتتحول لواقع ملموس سواءً خلال سنوات العمل الوظيفي أو في مرحلة التقاعد حتى لا يشعر العضو بالحاجة وهو متعب من صراخ التصريحات الرنانة وثقل الوعود المعسولة وفق تعبير الكاتب.
يذكر أن الصحيفة ناطقة باسم حزب “البعث”، فيما لا يغيب مسؤولي الحزب عن حضور مؤتمرات النقابات، علماً أن الدستور السوري الصادر عام 2012 ينص على أن الدولة تضمن استقلالية النقابات.
اقرأ أيضاً:البعث يعيّن رئيساً لاتحاد فلاحي طرطوس .. أين استقلال النقابات؟