سناك سوري-دمشق
شهدت حادثة توقيف الزميل “وحيد يزبك”، أمس الأربعاء جراء دعوى مرفوعة ضده من قبل النائب بالبرلمان “فراس السلوم”، تفاعلاً كبيراً من قبل صحفيين كثر، استنكروا حادثة التوقيف وقاموا بما يشبه حملة تضامنية مع الزميل “يزبك”، وهي بادرة إيجابية لمناصرة الصحفيين بعضهم البعض.
صفحة “يزبك” الرسمية في فيسبوك، التي أعلنت خبر توقيف “يزبك” أمس الأربعاء وقالت إنه جاء على خلفية اتهامه من قبل “السلوم” بالإساءة إلى الشأن العام، تساءلت صباح اليوم الخميس، «لماذا لم يتم حتى الآن توقيف من ادعى عليهم الاعلامي وحيد يزبك، ومازالوا يسرحون ويمرحون وهو اشتكى عليهم بذات التهم التي تم إيقافه بها وهو عضو اتحاد صحفيين»، مؤكدة أنه «لن يتم التراجع عن هذه القضيه ولن نتوقف عن الكتابه حتى يتم إزالة المخالفات من أراضي الدولة التي هي ملك للشعب والدولة وذلك ضمن القوانين والأنظمة».
ورغم أن الإعلامي في قناة “سما” “نزار الفرا”، لم يذكر اسم “وحيد يزبك” في منشوره عبر فيسبوك، إلا أن الاشارة كانت واضحة، إذ قال: «من هو (الشأن العام) ؟ وكيف تقاس تهمة الإساءة إليه؟ وفق أي محددات أو ضوابط؟ كيف يعرف القاضي أن هذا الشخص مهما تكن مهنته قد أساء للشأن العام؟؟ بماذا يتحدث الصحفي إذا كان سيتجنب الحديث عن الشأن الخاص و الشأن العام؟؟».
توقيف “يزبك” دفع كذلك بنائب عميد كلية الإعلام للشؤون العلمية في جامعة “دمشق”، “محمد العمر” للقول عبر فيسبوك: «وحيد يزبك… أن تختلف السلطة التشريعية مع السلطة الرابعة شيئ مثير للجدل لأن من المنطق أن يكونا متفقتان على هدف مشترك هو الرقابة والتصويب وإلا إحداهما لم تعرف مسؤولياتها ومالها وماعليها».
اقرأ أيضاً: توقيف الإعلامي وحيد يزبك بسبب دعوى من نائب بالبرلمان
كيف يعرف القاضي أن هذا الشخص مهما تكن مهنته قد أساء للشأن العام؟؟ بماذا يتحدث الصحفي إذا كان سيتجنب الحديث عن الشأن الخاص و الشأن العام؟؟» نزار الفرا-إعلامي
واستمرت عمليات المناصرة، من قبل صحفيين وإعلاميين كثر، بينهم “وضاح عبد ربه” رئيس تحرير صحيفة الوطن، الذي قال عبر فيسبوك، إنهم بانتظار توضيحات من وزير العدل حول القرار، والجرم الذي ارتكبه الصحفي ولماذا تم توقيفه، مضيفاً: «بانتظار تحرك سريع من اتحاد الصحفيين ووزير الاعلام»، إلا أن اتحاد الصحفيين لم يصدر أي بيان حول الحادثة حتى ساعة إعداد هذا الخبر عند الـ12 من صباح اليوم الخميس، رغم أن “يزبك” عضو بالاتحاد.
تساؤلات عديدة طرحها زملاء “يزبك” حول توقيفه، بينهم الصحفي “بلال سليطين”، الذي قال: «توقيف الصحفي وحيد يزبك نتيجة شكوى من عضو مجلس الشعب اتهمه يزبك دون ذكر اسمه بارتكاب مخالفات بس بيبقى السؤال هل تم التحقيق بالاتهامات بارتكاب مخالفات !؟».
الصحفي “محمد سليمان”، قال إنه يستطيع تفهم أي شكوى مقدمة من محافظ أو وزير تجاه صحفي، لكنه لم يستطع تفهم تقديم نائب بالبرلمان شكوى ضد صحفي، وأضاف: «في دولة يطبق القانون بحرفيته باعتقال الصحفيين عند كل دعوة وتنسى القضية الأساسية التي تحدث بها الصحفي»، أما الصحفي “رضا الباشا” فتساءل: «عجب إذا حكينا في حلب عن أعضاء مجلس شعب يستغلون الحدائق هل سنسجن أيضا».
عجب إذا حكينا في حلب عن أعضاء مجلس شعب يستغلون الحدائق هل سنسجن أيضا الصحفي رضا الباشا
الصحفي “فراس القاضي”، طالب من اشتكى على “يزبك” بتزويدهم بإنجازاته ليتحدثوا عنها جميعهم، وأضاف: «”إنجازات” غير تلك التي كتب عنها الزميل وحيد وأدت إلى توقيفه، مفتش يتم عزله – بالصدفة – فوراً بعد كشفه لملف سرقات كبير في حلب، وصحفي يتم توقيفه بعد فضحه لتجاوزات أحد المتنفذين!، لمن تريدون هذا البلد؟».
يذكر أنها ربما تكون المرة الأولى من نوعها، التي تشهد فيها حادثة توقيف صحفي هذا الكم من المناصرة والتضامن مع الصحفي الموقوف، على أمل أن يستطيعوا إحداث تغيير إيجابي ما في تلك الحوادث المتكررة.
اقرأ أيضاً:سوريا: توقيف صحفيين سوريين ادعى عليهما قيادي بعثي