سوريا.. مواطنة تشكو من قلة ذوق راتبها
طالما الصراف لهلا ماعميقلنا يرجى إيداع مبلغ كذا فيني.. فالأمور بخير!
سناك سوري-وفاء محمد
تعرفت على راتبي “اللامحترم” اليوم بعد أن حصلت على فيش لأول مرة بعد الزيادة الأخيرة، 88 ألف و265 ليرة سورية، تذهب منها حسميات بقيمة 10215 ليرة، وقرض بقسط شهري 19775 ليرة، ويتبقى لي من ثروتي الشهرية 58 ألف و75 ليرة بالتمام والكمال.
هناك الكثير من الحسميات الأخرى التي لم يتم ذكرها في الخانة الخاصة بها بفيش الراتب، مثل 1800 ليرة أجور مواصلات يومية، أي 36 ألف ليرة سورية، فيتبقى لي من راتبي 12 ألف و75 ليرة، هذا على فرض ما “ترفهت” وركبت تاكسي بشي “يوم أعور”.
هذه الـ12 ألف ليرة عليها أن تكفي استقلاليتي المادية كسيدة سورية تساوي نفسها بالرجل (يقطعا ساعة المساواة لأيش بلونا فيها ما بعرف)، وسأصرف منها على منزلي، وعليها (إجباري عن راسها) أن تكفيني ثمن ملابس وأحذية (وبلا سيرة المكياج الله يقطعوا، عالطبيعة أحلى).
اقرأ أيضاً: كم بيضة بيشتري الراتب.. ناس ولا بيضة وناس 4500 بيضة!
مهما حاولت “أضرب اخماس بأسداس” ليكفيني هالراتب “قليل الذوق”، لن أنجح وسأشعر بالغبن الشديد وأنا أفشل في تحقيق طموح الكفاية والاستقلالية المادية، ولن أستطيع مدّ يدي لزوجي الغارق في ديونه وهمومه من عمل توقف “بسبب حماية المستهلك”، وأعيد النظر مراراً وتكراراً بقانون حماية المستهلك “لأكتشف فيه شي شغلة حما المستهلك فيها” وأفشل مجدداً، (يبدو العيب فيني طالما عمأفشل بكل شي، هيك القاعدة بتقول).
بلا طول سيرة وشرح و”أكل هواء لذيذ وطبيعي”، فإني والبلاد بخير بل بألف خير، طالما بآخر كل شهر حين أذهب إلى الصراف الآلي لا يقول لي: (يرجى إيداع مبلغ كذا لأن راتبك لم يعد يكفي الحسميات وشكراً).
اقرأ أيضاً: رئيس الحكومة مدعو لتعليم المواطن كيف يقسم راتبه بطريقة “ناجحة”!