سوريا: ارتفاع في أسعار المواد الغذائية .. ما علاقة أحداث لبنان؟
حماية المستهلك توضح سبب ارتفاع الأسعار .. وتجارة دمشق تطلب تسهيلات حكومية
قال أمين سر جمعية حماية المستهلك “عبد الرزاق حبزة” أن ارتفاع أسعار السلع في الأسواق لم يتجاوز 5% ولا علاقة لذلك بأحداث “لبنان”.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “حبزة” في تصريحه لصحيفة “تشرين” المحلية. أنه لا يوجد نقص في السلع أو المواد الغذائية رغم توافد أعداد من المواطنين اللبنانيين إلى “سوريا” بسبب الظروف الأمنية في بلدهم.
لكن أعداد الوافدين بحسب “حبزة” لم تصل إلى مستوى حرج. مؤكداً عدم وجود أي احتكار وأن السلع تنساب في الأسواق بشكل جيد على حد قوله.
وأرجع “حبزة” سبب ارتفاع الأسعار الذي وصفه بـ”الطفيف” إلى تغيرات سعر الصرف وبعض النفقات التي تتعلق بموضوع النقل وارتفاع حوامل الطاقة.
أمين سر جمعية حماية المستهلك قال أن لا شيء في الوقت الحالي يستدعي القلق من جهة توفر السلع. لكنه أشار إلى أهمية زيادة المخازين الاستراتيجية تحسباً للأيام القادمة في ضوء المتغيرات السياسية والاقتصادية والإقليمية. لافتاً إلى أن النتائج لا تظهر بشكل جليٍّ إلا بعد فترة في ظل توافد أعداد جديدة من النازحين أو انقطاع توافدهم.
تجارة دمشق تدعو الحكومة لتقديم تسهيلات
من جهته قال عضو غرفة تجارة دمشق “محمد الحلاق” أن فترات الأزمات تستدعي قيام الحكومة بتقديم تسهيلات كالتمويل. بحيث يتم الإفراج عن البضائع بشكل متواتر ولا تبقى في الموانئ بأي جمرك أكثر من 5 أيام.
وأضاف “الحلاق” أن التجار الذين يعملون في القطاع الغذائي لا يتبعون سياسة الاحتكار. بل يعملون بأعلى قدرة لديهم. لكن المشكلة وفق حديثه أن سرعة دوران رأس المال بطيئة جداً إلى جانب حجم الاستنزاف في الاقتصاد مثل ارتفاع المصاريف والأعباء وكذلك حوامل الطاقة.
وأشار عضو غرفة التجارة إلى وجود مواد يمنع استيرادها من بلد المنشأ. مطالباً أن يتم استيرادها من غير بلد المنشأ. بحيث يستورد التاجر الأولويات مثل الأرز والتونة والسردين. وبعض المنتجات الغذائية الأساسية بهدف المساهمة في عجلة الإنتاج. ما يعطي قدرة على معالجة المشكلة بشكل سريع جداً.
وختم “الحلاق” بالقول أن الأزمة بموضوع الوافدين حالياً صغيرة. لكن الخوف أن تصبح كبيرة وتنعكس على نقص المواد الغذائية. ما يجعل من الضروري التعامل مع المسألة وكأنها أزمة واقعة لتلافي الوقوع في أي مشكلة أو نقص في المواد لاحقاً. لكنه أشار إلى أن مخازين المستودعات حالياً جيدة وأن استهلاك 2% زيادة عن سكان البلد لا يشكل عبئاً أو خطراً على توافر المواد.
يشار إلى أن أعداد النازحين اللبنانيين بلغت حتى اليوم 64777 شخصاً وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” عن مصدر في الهجرة والجوازات. فضلاً عن عودة نحو 195 ألف سوري من “لبنان” جراء الظروف الراهنة.