أخر الأخبار

رحيل “عبد الحميد درويش” مؤسس أولى الأحزاب الكردية في “سوريا”

العضو المعارض في مجلس الشعب السوري وأبرز دعاة الحوار السوري

سناك سوري _ متابعات 

نعى الحزب “الديمقراطي التقدمي الكردي” في “سوريا” صباح اليوم، سكرتير الحزب “عبد الحميد حاج درويش” الذي رحل فجر اليوم عن 83 عاماً.

وأعلن الحزب أن مراسم التشييع ستُقام غداً الجمعة حيث سيتم نقل جثمان الراحل من “القامشلي” إلى مسقط رأسه في قرية “القرمانية” التابعة لناحية “الدرباسية”(85 كم شمال الحسكة).

الراحل “درويش” كان قد خرج من قريته نحو العاصمة “دمشق” لإكمال دراسته، وشهد في الخامسة عشر من عمره خطاب “أديب الشيشكلي” الذي أطلّ من قصر الضيافة الذي تلا فيه البيان رقم 1 معلناً انقلابه العسكري، حيث يروي “درويش” خلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” العام الماضي أن تلك الحادثة كانت أول ما دفعه للخوض في العمل السياسي.

وبحلول العام 1957 اشترك “درويش” مع “أوصمان صبري” و “حمزة نويران” في تأسيس أول حزب كردي في “سوريا” حمل اسم “الحزب الديمقراطي الكردي” وعرف اختصاراً باسم “البارتي” وكان “نور الدين ظاظا” أبرز المنظّرين للحزب الذي سرعان ما لجأ إلى العمل خلال سنوات الوحدة السورية المصرية وقرار حلّ الأحزاب.

غادر “درويش” الحزب الأول “البارتي” عام 1963 وأسس حزبه الحالي “الديمقراطي التقدمي الكردي” وتولّى منصب سكرتير الحزب منذ تأسيسه حتى رحيله، وقد تمكّن عام 1990 من الوصول إلى مقاعد مجلس الشعب السوري ممثلاً عن محافظة “الحسكة” على قوائم المستقلين لدورة انتخابية واحدة انتهت عام 1994.

في العام 2005 انضم “درويش” ممثلاً لحزبه إلى صفوف “إعلان دمشق” الذي جمع أحزاباً وشخصيات سورية معارضة، وتم اختياره نائباً لرئيس الإعلان “فداء الحوراني” في ذلك الحين.

اقرأ أيضاً:أحزاب كردية تدعو إلى فتح الحوار مع الحكومة السورية في “دمشق”

ومع بداية الأزمة السورية انضم “درويش” مع حزبه إلى صفوف “المجلس الوطني الكردي” المعارض، حيث شارك “درويش” في اجتماعات “جنيف 2” عام 2014، إلا أنه انسحب لاحقاً من المجلس الوطني عام 2015.

كان “درويش” أحد دعاة الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، ويقول في مقابلته مع “الشرق الأوسط” «إذا لم نتفق نحن السوريين سيسيطر الإرهاب والمتطرفون على كامل سوريا، والحل يجب أن يتم بأيادٍ سورية وعلى الحكومة والمعارضة الجلوس إلى طاولة حوار لحل الأزمة».
شارك عام 2017 على رأس وفد من حزبه في زيارة إلى “دمشق” بحث خلالها مع المسؤولين الحكوميين في العاصمة مسألة الأوضاع القائمة في الشمال الشرقي والأزمات العالقة مع الحكومة السورية.

كما حذّر “درويش” من المخططات التركية الرامية للسيطرة على الشمال السوري، وكان من دعاة تسليم مدينة “عفرين” للجيش السوري قبل أن يسيطر عليها العدوان التركي، كما أنه أبدى رفضه لممارسات حزب “الاتحاد الديمقراطي” واعتبر أنه سلطة أمر واقع حيث يسيطر على مناطق الشمال الشرقي بطرق غير ديمقراطية حسب “درويش”.

لعب “درويش” دوراً بارزاً في النشاط السياسي للسوريين الكرد، ونعته عدة أطراف سياسية بما فيها “الإدارة الذاتية” التي أرسلت برقية تعزية لحزبه وعائلته، ولا شك أن صوت “درويش” الإصلاحي والداعي للحوار بين السوريين يحتاج لمن يكمل مسيرته ويتبع نهجه في الدعوة إلى تصالح السوريين فيما بينهم كحل وحيد لإنهاء أزمة بلادهم.

اقرأ أيضاً:ماذا يفعل الوفد الكردي في دمشق؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى