هزّ فيديو إعلاني واحد عن منتجاتنا السورية المعروضة بأرض لبنان الشقيق، مبادئي، كياني، وبدني. وبدد نيتي بإكمال صيامي عن اقتران صباحي كل يوم بأي مشروب اعتيادي غير الماء.
سناك سوري_طفران خليل طفران
فسعر باكيت المتة السوري في لبنان يساوي دولار واحد هذا ما قالته المذيعة “الفرحانة بالسعر أوي” وكاسة هدية كمان. يعني10600 حسب المصرف المركزي، و13 ألف ليرة على سعر “الموازي”. طب ليش لكن نفس المتة على رف جارنا السمان النكدي (أبو دفتر ديون ألف طبق) بـ16 ألف ليرة وبدون كاسة أو هدية ومع ضرب منية كمان.
ولأن الفيديو تسلل أعماقي، عقدت العزم لأشرب المتة على الريق، وبكاسة العصير، لأن كاسة المتة مكسورة من سنة. وبالدين لأن راتبي منتهي من أول الشهر .
و ما زاد من إصراري على النية هي مقدمة الإعلان “مافي داعي تتعذبوا و تروحوا عسورية ..سورية بتجي لعندك ..”. اغرورقت عيناي بالدموع “إنو معقول سوريا كمان هاجرت”. واغرورق الدمع أكثر عندما شعرت بكم الطلب على المنتج السوري من قبل غير السوريين. و وزاد الدمع حتى وصل إلى المقل، عندما تدافع غبار الحنين لهكذا أسعار معروضة حقاً اشتقنا لأسعار سوريا المسافرة.
وأكثر ما قرهني من “سوريا المسافرة”، كيف أن سعر كيلو مربى واحد بلغ 1 دولار وفقاً للمذيعة. فكيف ذلك إن كان كيلو السكر لدينا بهذا المبلغ عدا عن سعر الفاكهة. كيف لا أكون مقهوراً وطفلي الذي لا يذكر متى تناول فيها المربى آخر مرّة، يسألني متى أحضرها له؟.
تقول المذيعة فرّح أولادك واشتري أكياس الشيبس بس بمية ألف ليرة لبنانية يعني دولار ، يعني أكثر من 4 أكياس شيبس بسعر 10600 عالمركزي .
وكانت الناشطة “بتول عبد الله”، نشرت مقطعاً ترويجياً لمعرض “صنع في سوريا” الذي يقام في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويستمر حتى 3 أيلول المقبل. وهو ما أثار الجدل نتيجة رخص الأسعار فيه مقارنة بأسعار المنتجات السورية ذاتها في سوريا.
وعلى الرغم من أن الناشطة التي قدّمت الفيديو. أكّدت مراراً أن الأسعار المذكورة حصرية خلال فترة المعرض وأنها أقلّ من أسعار السوق اللبنانية للمنتجات ذاتها. إلا أن بيعها بسعر أقل من سعر السوق السورية يثير الكثير من علامات الاستفهام خصوصاً مع وجود أجور نقل ما يفترض أن يضاعف السعر تبعاً لذرائع التجار داخل سوريا.