أخر الأخبارالرئيسيةشباب ومجتمع

رهف الخلف من طفلة تلعب بالمعجون إلى محترفة تصنع مجسمات للأشخاص وتبيعها

شغف رهف الخلف بالمعجون وصل لدرجة دخولها معهد التعويضات السنية لتصقل مهارتها بالنحت

أحبّت الشابة “رهف الخلف” 27 عاماً اللعب بالمعجون منذ طفولتها. واستمرّ شغفها به لدرجة أنها اختارت الدراسة بمعهد التعويضات السنية. لصقل مهارتها بالنحت والاستفادة منها في مشروعها الصغير إنتاج مجسمات نحتية أكثر كفاءة بمعجون الفوم.

سناك سوري-ديالا البحري

“رهف” شابة من “دير الزور” تقيم بريف “دمشق”، طوّرت موهبة اللعب بالمعجون إلى حرفة. حيث بدأت تنحت بمعجون الفوم وتصنع مجسمات لشخصيات حقيقية أو كرتونية. كذلك لوحات فنية منوعة.

البداية الحقيقية جاءت مصادفة، حيث كانت تصنع القطع الفنية بداعي إشغال وقت الفراغ بموهبة تحبها. ونتيجة الإعجاب الذي حظيت به قطعها النحتية فكرت بتحويلها إلى مشروع صغير عام 2018. كما قالت وأضافت لـ”سناك سوري”، أنها اختارت البدء من خلال مبادرة إنسانية حيث عرضت منحوتتها للبيع. على أن يذهب ريعها لصالح بعض العوائل المحتاجة في محيطها.

نجحت الفكرة وبدأت الشابة مشروعها الصغير الذي ساعدها في اختيار معهد التعويضات السنية للدراسة فيه. كونه يتطلب النحت ما ساعدها على تطوير مهارتها واكتسابها أساليب جديدة من خلال التقنيات التي تعلمتها خلال الدراسة.

لا تنسَ “رهف” كيف أن مشروعها الصغير ساعدها إلى درجة كبيرة إبان إغلاق مخابر الأسنان في فترة الحجر نتيجة كورونا عام 2020. حيث خسرت عملها إلا أنها ركزت على مشروعها الذي أمّن لها دخلاً جيداً حين احتاجته.

منحوتة للفنانة شكران مرتجى من أعمال رهف الخلف – سناك سوري

وسائل التواصل للترويج

تستخدم “رهف” كالعديد من الشابات الأخريات مواقع التواصل للترويج لعملها وقطعها النحتية. لم يكن الأمر سهلاً في البداية حيث تطلب منها فهم خوارزميات الفيسبوك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، كما طوّرت من طريقة تصوير وعرض المنتجات لجذب الاهتمام والتفاعلات وبالتالي زيادة الوصول.

ويلجأ أصحاب المشاريع الصغيرة من الشبان والشابات إلى تعلّم أساسيات الترويج والتسويق إلى جانب العمل بمشاريعهم الصغيرة. لأن المردود غالباً لا يكفي لإنشاء فريق عمل متخصص بمجالات التسويق والترويج.

الصعوبات.. ارتفاع الأسعار وفقدان المواد

عانت الشابة من تحديات عديدة، على رأسها ارتفاع الأسعار، كذلك فقدان المستلزمات من الأسواق أحياناً. ما اضطرها لشرائها من خارج سوريا لضمان استمرار مشروعها.

كما أن محدودية كميات المواد التي تستطيع شراءها يجعلها غير قادرة على إنجاز عدد أكبر من القطع ونشرها في السوق. ما يحدُّ من انتشار نطاق عملها الذي ينحصر بتلبية طلبات الزبائن فقط.

لكن كل تلك الصعوبات تنقضي بمجرد رؤية الشابة لبسمة رضا على وجه الزبائن. وتضيف أنها حين بدأت كانت كل قطعة نحتية تأخذ نحو 10 أيام لإنجازها، بينما اليوم مع الممارسة وزيادة المهارة باتت تأخذ وقتاً أقل بكثير. وهي تنحت كافة الأحجام والأشكال بما فيها الأشكال الحقيقية التي تقترب من الواقع.

الشابة رهف الخلف تمارس عملها بنحت معجون الفوم-سناك سوري

تدريب الشبان.. أمنية المستقبل

تطمح “رهف الخلف” بموهبتها بنحت المعجون وتحويله إلى شخصيات، لانتشار اسمها خارج سوريا، وتتمنى أن تصل إلى تلك المرحلة حيث تدرب الشباب والشابات على هذا الفن. بحيث يستطيعون تحقيق مورد مالي من خلاله. أو يساعدهم على إشغال وقتهم بموهبة جميلة وصنع هدايا خاصة للمقربين منهم.

كما تتمنى لو أن هذا الفن منتشر في سوريا، ووجود أشخاص تشعر معهم بالمنافسة ما يدفعها إلى ابتكار أشياء جديدة ومتميزة.

يذكر أن رهف إلى جانب مهارتها بنحت معجون الفوم، تمتلك عدة مواهب أخرى مثل الرسم والتصوير وتصميم فيديوهات الستوب موشن. والتي تمارسها في وقت فراغها.

زمالة سناك سوري 2024

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

زر الذهاب إلى الأعلى