محمد الحاجلي: هرب من الحريق السوري إلى الحريق اللندني
لقي الشاب السوري “محمد الحاجلي” حتفه في العاصمة البريطانية لندن بعدما قصها باحثاً عن الأمان في وطنه الجريح “سوريا”.
سناك سوري
حيث قضى الشاب بالحريق الذي اندلع في بناء “غرينفيل تاور” السكني في العاصمة البريطانية لندن يوم الجمعة وكان حاجلي في عداد المفقودين قبل أن يعلن رسمياً عن وفاته مساء أمس.
جدير بالذكر أن هذا الحريق المأساوي سبق لانتخابات التشريعية البريطانية عام 2017. وللأسف، لم تسفر هذه الانتخابات عن أغلبية واضحة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن اتفاق بين حزب المحافظين والحزب الديمقراطي.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن هذا الحريق قد يؤخر الإعلان عن الصيغة النهائية للاتفاقية بين الحزبين حتى الأسبوع المقبل. وقد ينجم عن ذلك تأجيل المحادثات العاجلة بشأن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي التي كان من المقرر عقدها.
كل هذا يحدث في حين أن القدر ما زال يعاند السوريين في الداخل والخارج. ونيران الحرب ما زالت مستمرة مستعرة تلتهم كل ما يمت للحياة بصلة ويحمل مكونات سورية في داخله سواء كانت جنسية أو أصل أو اسم أو حتى صفة.
وبين توقف انتخابات بريطانيا جراء الحريق. ووفاة “محمد الحاجلي” في نفس الحريق. وبين الإهمال السوري للحال السوري في الداخل والخارج. لم يتبق للسوريين سوى انتظار ما يقدم الحلول لسوء حالهم من السماء.
اقرأ أيضاً: المغتربون السوريون في “فنزويلا” يتقاسمون طعامهم مع جيرانهم ريثما تنقضي الأزمة!
