أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخن

بعد أسبوع على بدء المعركة ماهي آخر التطورات في سوريا؟

سناك سوري-خاص

بعد أسبوع على انطلاقة معركة ياعباد الله اثبتوا أصبحت الهدنة مهددة على مستوى سوريا ككل وليس فقط في حماه وإدلب، وذلك مع تطور حدة الصراع وسقوط ضحايا من مختلف الأطراف وفي أكثر من منطقة في سوريا.

وكانت معركة ياعباد الله اثبتوا قد انطلقت في 19 أيلول الجاري بعد أن أعلن عنها من قبل هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش الحر وذلك من أجل السيطرة على ريف حماه من القوات الحكومية، وقد تمكنت القوات المهاجمة من السيطرة على عدد من النقاط في منطقة “معان” كانت خاضعة لسيطرة القوات الحكومية التي خسرت عدداً من الجنود في النقاط التي أجبرت على الانسحاب منها.

وردت القوات الحكومية على الهجوم بقصف المناطق المحاذية لـ “حماه” في محافظة “إدلب” وتلك التي تنطلق منها التعزيزات، وسط حديث للمعارضة عن أن القصف استهدف مدنيين أيضاً.

يوم أمس شهد تصعيداً خطيراً على جبهات إدلب امتدت إلى ريفي حماه واللاذقية وكذلك القنيطرة وريف درعا وأسفر عن سقوط ضحايا في مناطق سيطرة المعارضة والفصائل الإسلامية من جهة ومناطق سيطرة القوات الحكومية.

وتحدثت وسائل إعلام الطرفين عن وقوع ضحايا من المدنيين في الجهتين، في وقت شهدت فيه محافظة “إدلب” دعوات لدخول قوات تركية إلى المدينة لحماية المدنيين حسب وصف بعض الناشطين فيها، وانتشرت على الجدران عبارات ترحيب بالدخول التركية.

مصادر معارضة أكدت لمراسل “سناك سوري” أن هناكَ نزوحاً لبعض الأهالي من مدينة جسر الشغور، حيث خرجوا إلى الأراضي الزراعية والعراء تجنباً لاستهدافهم من قبل الطيران الذي يقول إنه يستهدف أماكن وتجمعات جبهة النصرة فقط في “بداما، عين السودة، الناجية، الجانودية”.

وفي كفرنبل أكدت مصادر من المعارضة خروج مشفى “شام” عن الخدمة جراء القصف، وفي بيان لها نفت وزارة الدفاع الروسية استهداف المدنيين في إدلب مؤكدة أن الطيران يستهدف مناطق سيطرة الجهاديين والمتطرفين، علماً أن معظم مواقع وتجمعات مقاتلي المعارضة المعتدلة والمتطرفة منتشرة بين المدنيين وقليلة هي مقراتها البعيدة عن تجمعات المدنيين.

وشهدت مناطق في أرياف اللاذقية والقرداحة وجبلة التي تسيطر عليها القوات الحكومية سقوط 12 صاروخ غراد، وأدت تلك الصواريخ لعدد من الضحايا والإصابات إضافة لأضرار مادة، بينما سقط عدد منها في الأراضي الزراعية.

ونال ريف حماة حصته من تبادل القصف بين المعارضة والحكومة حيث استهدفت الأخيرة مواقع وتحركات الفصائل الإسلامية في منطقة الرهجان، وقرية المويلح، واللطامنة، بينما قامت المعارضة باستهداف مدينة محردة بعدد كبير من قذائف الهاون نتج عنها عدد من الضحايا والجرحى، كما سجل سقوط 6 قذائف هاون على محطة التوليد الكهربائي في محردة ماسبب أضراراً بالغة، سينتج عنها عودة التقنين إلى بعض المناطق السورية بعد ما كان قد ألغي تماماً خلال الفترة السابقة.

في سياق متصل طالب المجلس المحلي في حماة الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات الحكومية بعد المعركة التي أطلقتها فصائل الجيش الحر وهيئة تحرير الشام قبل حوالي الأسبوع في ريف حماة الشمالي.

وفي درعا التي كانت تعيش في نعيم مناطق خفض التوتر لأكثر من شهرين ونصف، عاد القصف المتبادل لليوم الثالث على التوالي بين المعارضة والحكومة، ما تسبب بسقوط ضحايا في أماكن سيطرة كل منهما.

وإلى شرق العاصمة السورية دمشق والتي شهدت استمراراً للعملية العسكرية التي تقودها القوات الحكومية ضد جبهة النصرة في الغوطة الشرقية، حيث تكثفت الاستهدافات بين الطرفين دون أخبار عن وقوع ضحايا.

وتشهد السماء السورية زحمة طائرات فإلى جانب الطيران الحكومي والروسي، هناك طيران التحالف الذي شن بدوره عدة غارات على بلدة “مركدا” التابعة للحسكة ما تسبب بوقوع ضحايا سوريين وآخرين عراقيين.

يحدث كل ذلك بالوقت الذي تؤكد كافة أطراف أستانة إلتزامها بمخرجات المفاوضات ومناطق خفض التصعيد، بينما على أرض الواقع يدرك المواطن السوري أنه عاد بالزمن إلى ماقبل الحديث عن الهدن، ماقبل وجود أستانا حتى.

وبينما يستمر المراقبون بالمراقبة والمتابعون بالمتابعة والصحفيون وسواهم من كافة الأطراف بالكلام والحديث عن رؤيتهم، يعيش المواطن السوري هاجس الموت من جديد بانتظار مؤتمر ما يعيد الهدوء لبضعة أشهر جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى