دريد لحام: خسرتُ نصفي الآخر برحيل نهاد قلعي
لحام: شركات الإنتاج تزيّف التاريخ لتحقيق الأرباح
قال الممثل السوري “دريد لحام” أنه افتقد أجنحته ولم يعد قادراً على الطيران بعد رحيل الممثل السوري “نهاد قلعي” حيث قال بعد وفاته: «راح معو نص دريد، واللي بقيوا نص دريد ونص نهاد».
سناك سوري – متابعات
وأضاف “لحام” خلال لقائه أمس مع قناة “إرم نيوز” أن العام الحالي كان ملفتاً لنجاح الدراما السورية بكل التنوع التي احتوته، من تراجيديا للكوميديا للأعمال الخفيفة، مبيناً أنها بدأت تستعيد عافيتها ومكانتها في العالم العربي، داعياً لوضع حدود أخلاقية لما يمكن عرضه عبر شاشة التلفاز لأنه أصبح صديق الأسرة مبيناً أن ما قد يمر في السينما لا يجب أن يعرض على التلفاز.
عن الأعمال المشتركة، قال “لحام” أنه يؤيد هذا النوع من المسلسلات على أن تكون كل شخصية في موضعها، مشيراً لمسلسل “سنعود بعد قليل” الذي لاقى نجاحاً ملفتاً وفق حديثه، معتبراً أن هذه الأعمال تعطي غنىً لكن يجب أن يكون هناك مبرر للمشاركة.
كما أشار “لحام” إلى أن مسلسلات البيئة الشامية تخلق كتّاباً جدد، قائلاً أن هناك زحمة بشركات الإنتاج أتاحت فرصة لكثير من الموهوبين ليطلّوا بموهبتهم، معتبراً أن البطل الأساسي لهذا النوع من الأعمال هو البيت الشامي أي الديكور، لأن هذا البيت محبب كمشهدية وفق حديثه.
لكنه رأى أن هناك ظلم أحياناً لـ “الشام” بهذه الأعمال من أجل كسب مشاهدين أكثر، مبيناً أنه لا يفهم حالة أن امرأة تغسل أرجل زوجها في الحوض وهو يقوم بضربها وتقول له “أمرك سيدي”، قائلاً أن أمه أنجبت 12 ولداً لكنه لم يسمع والده يوجه لها أي كلمة نابية طوال حياته، معتبراً أن تلك الحالة هي تزوير للبيئة الشامية لأنها ليست كذلك أبداً، كما أشار لوجود فلكلور في بعض البلاد كـ “اليمن” حيث يحتوي الزي الذي يرتديه الرجل على “الخنجر”، مؤكداً أنه لم يرَ في “دمشق” منذ صغره أي شخص يمشي في الشارع حاملاً الخنجر كما تظهِر المسلسلات، فضلاً عن عدم وجود لقب “الزعيم” في الحارة الشامية على أرض الواقع عكس المسلسلات.
اقرأ أيضاً: 88 عاماً من العطاء دريد لحام… مسيرة قاربت نصف قرن من الفن
بالنسبة لتصحيح الصورة النمطية عن “دمشق” والمرأة السورية في الدراما قال “لحام”: «يجب أن نكون أقل طمعاً وأكثر صدقاً»، مبيناً أن أي شركة إنتاج اليوم نتيجة الطمع تريد الربح أكثر وحتى تحققه تزيف حتى التاريخ والعادات والتقاليد، كما أشاد بمسلسل “حرائر” لأنه أعطى صورة حقيقية عن المرأة الدمشقية وأعطاها حقها بأنها ليست التي تتلقى ضرباً من زوجها وبهادل وتتغزل به.
وقال بأن المرأة السورية أنجبت “نازك العابد” “ماريا عجمي” “ثريا الحافظ” وسيدات كانوا نجمات بالثقافة والأدب والنضال والدفاع عن البلد.
وأوضح الممثل السوري الذي اشتهر بشخصية “غوار”، بأن مواقع التواصل الاجتماعي تضم السلبي والايجابي، لكنه كان يسميها مواقع التخريب الاجتماعي لأن أي شخص يستطيع اتهام أي شخص آخر دون أن يطاله قانون لهذا السبب فهو لا يمتلك أي صديق من مواقع التواصل ولا يعرف شيئاً عنها، مبيناً أن قناته على اليوتيوب لا يديرها بنفسه لأنه لا يعرف كيف يقوم بذلك.
وبعد أن تناولت صفحات السوشال ميديا لقاء سابق لـ “لحام” وهو يقول بأنه كان يسمع أصوات العالم الخارجي وهو جنين، علّق “لحام” قائلاً أن من لم يستطع فهم المجاز من هذا الموضوع فلن يتمكن من ذلك مهما شرح له، لأنه أمر مجازي وليس حقيقي.
اقرأ أيضاً: دريد لحام رئيساً لنقابة الفنانين … ما حدا أكبر من النقابة