الرئيسيةحرية التعتير

صاحب محل جملة: لسنا مذنبين وتعرضنا لخسائر كبيرة

صاحب محل جملة في ريف “اللاذقية” يتحدث عن وجهة نظرهم كباعة ويرمي المسؤولية على أصحاب المعامل الذي يسعّرون المواد

سناك سوري-خاص

«المشكلة ليست عندي، فأنا مواطن أيضاً وتعرضت لخسائر كبيرة»، بهذه الكلمات يروي “محمد” صاحب محل جملة بريف “اللاذقية”، وجهة نظرهم كأصحاب محال تجارية في ظل موجة الارتفاعات السعرية المستمرة.

«كل ساعة كان يأتيني تلفون من وكيل الماركات الغذائية المختلفة في محلي ليخبرني بلائحة أسعار جديدة»، يقول “محمد” الذي فضل عدم الكشف عن اسمه مخافة الملاحقة القانونية، ويضيف لـ”سناك سوري”: «التسعير ليس من عندي، وأنا ملزم بالبيع وفق التسعيرة التي يضعها صاحب المعمل كوني سأشتري منه بعد أيام بالتسعيرة ذاتها، وإلا سأتعرض لخسائر كبيرة قد تؤدي بي إلى إغلاق محلي، تخيلوا أن أبيع اليوم المنتج بسعر 1000 ليرة مثلاً، بينما سأشتريه يوم غد بـ2000 ليرة، علماً أن هامش ربحي كتاجر جملة لا يتجاوز الـ10% كأعلى حد».

اقرأ أيضاً: حكاية عائلة دفعت 11 ألف ليرة خلال نزهة البرندة

صاحب محل الجملة يتساءل لماذا لا تذهب دوريات التموين إلى أصحاب المعامل، وتضبط التسعيرة هناك، ولماذا يصرون على ملاحقة أصحاب المحال التجارية الصغيرة ويضيف: «لا أنكر أن الكثير من أصحاب المحال التجارية أغلق محله طمعاً بالربح، لكن هناك الكثير منا أغلق محله لئلا يبيع بالسعر المرتفع بانتظار بارقة أمل تعيد الأسعار كما كانت دون أن يضطر أحد للخسارة لا المواطن ولا التاجر الصغير».

رفض “محمد” أن يشتري لمحله أي مواد جديدة منذ أكثر من 3 أيام، وماتزال لائحة الأسعار القديمة موجودة دون أي تعديل، منتظراً أن تنخفض الأسعار قليلاً ليعيد تعبئة الرفوف التي باتت خالية من غالبية الأصناف الغذائية التي اعتادت أن تتموضع فيها.

يذكر أن غالبية المحال التجارية كانت قد امتنعت عن البيع وأغلقت أبوابها في عدد من المحافظات السورية بعد الارتفاع الكبير في الأسعار، الذي تجاوز قدرة المواطن حتى على تخيل وجود مثل هذه الأسعار في بلده.

وفي النهاية تاجر الجملة أو حتى المفرق ليس عدواً للمواطن، وكلاهما يعانيان من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد .

هامش: الأسعار الموجودة على البضائع بالصور ليست الأسعار الحقيقة، إنما هي الأسعار التي توقف عندها صاحب محل الجملة عن استقدام بضائع جديدة، دون أن يعدلها ويرفع سعرها، على سبيل المثال كغ السكر مسعر بـ850 ليرة بينما يبلغ ثمنه اليوم 1650 ليرة سورية.

 

اقرأ أيضاً: وزير المالية طمأن المواطن على أرزه وسكره المدعومان

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى