حملة لإنقاذ لاجئ سوري محكوم بالسجن أكثر من 300 عام !
اللاجئ الهارب من خطر المعارك في بلاده قضت المحاكم اليونانية على مستقبله
سناك سوري – متابعات
أطلق ناشطون حملة تواقيع للتضامن مع اللاجئ السوري “نور السامح” المعتقل في “اليونان” منذ العام 2015 والدعوة إلى إطلاق سراحه .
حيث ذكرت العريضة المنشورة على موقع “آفاز” المختص بالحملات الاجتماعية أن “السامح” متخرج من كلية “العلوم الإدارية” قبل خروجه من “سوريا” هرباً من ويلات الحرب .
وقد أنقذ حياة لاجئين آخرين كانوا معه على متن قارب شراعي يحملهم نحو “أوروبا” توقّف بهم في عرض البحر فطلب “السامح” المساعدة بسبب إتقانه الإنكليزية .
إلا أن الفرق التي لبّت نداء الاستغاثة برفقة مراكب من “الكوماندوز الألماني” اقتادتهم إلى السواحل اليونانية و سلّمتهم إلى خفر السواحل اليوناني ، ويذكر بيان الحملة أن “السامح” تعرض للضرب و الشتم و الإهانة حينها .
تمّ عرض “السامح” بعدها على المحاكم اليونانية حيث وكّلت له السلطات محامياً للدفاع عنه لأنه لا يملك المال الكافي لتغطية التكاليف ، إلا أنه واجه حكماً غريباً من نوعه حين قضت المحكمة بسجنه لمدة تصل إلى 300 عام وفق ما أخبره محاميه بالإضافة إلى غرامة تصل إلى أكثر من 3 مليون يورو بتهمة الاتجار بالبشر !
اقرأ أيضاً:وزير ألماني يعتذر بعد انتحار لاجئ سوري في السجن
في المقابل أخلت المحكمة سبيل المهرب التركي الذي كان برفقة اللاجئين في رحلتهم لأنه يمتلك المال اللازم لتكاليف الدعوة و تخليص نفسه من التهمة .
أصدقاء “السامح” أطلقوا حملة جمع تبرعات لصالحه ليقوم بتوكيل محامٍ لاستئناف الحكم على أمل تبرئته من الاتهامات الموجهة إليه و الحكم القاسي الصادر بحقه إلا أن المحكمة ثبتت الحكم عليه .
في حين يذكر بيان الحملة أن قضية “السامح” تم رفعها من جديد إلى المحكمة العليا في “اليونان” للنظر بوضعه بينما يقبع في سجن “نيغريتا” بمقاطعة “سيريس” اليونانية بالقرب من الحدود مع “بلغاريا” بانتظار الحكم المتوقّع خلال الأشهر القليلة المقبلة .
يأمل مطلقو حملة التواقيع أن تساهم حملتهم في الضغط على القضاء اليوناني للتذكير بمصير اللاجئ المنسي في السجون دون دليل على تورطه بالاتجار بالبشر حيث تعرّض للظلم حين اضطر للخروج من بلاده وحين قضت المحاكم اليونانية على مستقبله بهذا الحكم القاسي وقد أمضى 4 سنوات من عمره إلى الآن في السجن .
اقرأ أيضاً:بعد 107 أيام.. اليونان تخلي سبيل السباحة السورية “سارة مارديني”