الرئيسيةرأي وتحليلسناك ساخر

قرارات اتحاد كرة القدم السوري: يا جمهور.. تكتف ورجاع لورا

اتحاد كرة القدم في سوريا أصبح مدرب "فتوة"

يذكرنا اتحاد كرة القدم السوري بعد القرارات الأخيرة بمدربي مادة الفتوة عندما كانوا يدخلون إلى الصف بوجوههم المتجهمة وخطابهم الفوقي. ينظرون إلينا نحن الطلاب نظرة ازدراء قاسية ويطلبون منا أن “نتكتف ونرجع ظهرنا لورا” (قعدة صحية كما كانوا يسمونها).

سناك سوري – بلال سليطين

كان مدرب الفتوة يمنع الهمس واللمس في الصف بينما يمضي الحصة (45) دقيقة. وهو يقول كلاماً بلا معنى أو قيمة أو فائدة كلاماً إنشائياً غير مفهوم لطالب في الصف السابع. ولا حتى لمن يقوله. كله شعارت رنانة وكلام من خارج الإطار التعليمي يكرِّه الطالب بالمدرسة والتعليم ويشعر أنه في سجن من جدران أربعة وفيه سجَّان مستبد برتبة معلم.

عموماً ليس حديثنا مدرب الفتوة وإنما قرارات اتحاد كرة القدم السوري الذي يتحول إلى أشبه بمدرب فتوة يريد أن يضبط صفاً مدرسياً ويكبت طلابه ويقمعهم بدل أن يتقرب منهم ويستمع إليهم ويفهمهم ويعطيهم مساحتهم للتعبير. لكن هذا المرة صف المدرسة عبارة عن آلاف الجماهير المنتشرة على المدرجات والقادمة أصلاً لتحضر مباراة كرة قدم وتصنع جوها الخاص وليس لكي تخضع لسلطة مدرب فتوة.

قرار مدرب الفتوة عفواً اتحاد كرة القدم يمنع الجمهور السوري من رفع صور لاعبي الفريق الذي يشجعه. أو استخدام اللافتات باللغة الإنكليزية. أو استخدام الشماريخ والدخان والمفرقعات وحتى يمنع استخدام الإذاعة وغيرها من الأشياء التي تعطي المباريات نكهتها.

لا يقدم الاتحاد مبررات لقراراته التي تجعل من المدرجات أشبه باجتماع حزبي بلغة عربية خشبية. ويتعامل مع الجمهور وكأنهم رفاق يتلقون تعليمات القيادة وعليهم تنفيذها. فيمنع ظاهرة الألتراس (مؤامرة معتبرها). وتارة يضع تعليمات خشبية للجمهور.موقع سناك سوري.

اقرأ أيضاً: في قضية مايك فغالي: رد الوزارة حرص على الوزير لا على الثقافة

لا أعرف ماالذي يضر اتحاد كرة القدم أن ترفع لافتة بالانكليزية. هل ستوهن اللافتة عزيمة الأمة أم أنها ستؤثر على علاقة الجيل باللغة العربية. إذا كنتم تخشون على اللغة العربية وهذا ليس دوركم ابحثوا عن أصل المشكلة بين الشباب واللغة ولن تحلوا هذه المشكلة بقمع لافتة كتب عليها جملة بالانكليزية على مدرج.

ولا أعرف ان كان الاتحاد يستطيع تناول الطعام من دون ملح أو بهارات أو نكهات. ربما يستطيع ذلك فهو اعتاد على النكهة الواحدة. لذلك قرر جعل المدرجات من دون نكهات. بلا طعمة بلا لون بلا رائحة. فما نفع المدرج من دون حركات الجمهور ومتعته.(طبعاً في أشياء طبيعي منعها).

الغريب أيضاً أنه ماذا يضر الاتحاد إذا كان الجمهور قرر رفع صورة لاعب من فريقه لدعمه نفسياً وتشجيعه في المباراة!!. هل هذا يوهن عزيمة الأمة. أيضاً. أو ربما لأنه يقوي عزيمة اللاعب والسلطات في سوريا بأنواعها اعتادت قرارات وهن العزيمة لا تقويتها.موقع سناك سوري.

لقد مللنا من جعل كل شيء في حياتنا من دون طعم أو لون. من صبغ كل شيء بالسواد. من التدجين والتوجيه والشعارات والخطابات والانفصال عن الواقع. هذا مدرج وليس صفاً مدرسياً في مادة الفتوة. ولا اجتماعاً للفرقة الحزبية التابعة لاتحاد كرة القدم السوري. استيقظوا واتركوا الجمهور السوري يبدع وتذكروا أن ما فعله جمهور مباريات تشرين وحطين والنواعير  وجبلة والطليعة والاتحاد وغيرهم خلال العامين الماضين وماقدمه من صورة عن سوريا عندما ملأ المدرجات وتفنن في التشجيع كان أفضل من كل ماقدمه اتحاد كرة القدم لن أقول منذ تأسيسه وإنما منذ بدء الأزمة في سوريا.

اقرأ أيضاً: نعم معالي الوزير قطاع النقل “إلى سوريا بألف ألف خير”

اقرأ أيضاً سوريا: الرياضيون أصبحوا بحاجة ورقة “لامانع من الكلام”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى