الرئيسيةسناك ساخر

جمعية الدفاع عن حقوق الرجال.. عقبال جمعية الرفق بالمواطن ياحكومة!

قال شو ضحايا العنف النسوي.. ضحايا عنف ارتفاع الأسعار ولاد البطة السودا يعني؟

سناك سوري-وفاء أحمد

“الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي”، ليس بوست فيسبوك ساخر لأحد الناشطين الرجال يتندر فيه على زوجته، بل هي جمعية موجودة جرى تأسيسها في “المغرب” عام 2017.

الجمعية التي أسسها مجموعة من الرجال في مدينة “مكانس” المغربية، يترأسها “فؤاد الهمزي”، الذي يقول وفق وسائل إعلام مغربية، إن الهدف منها الترافع والدفاع عن الرجال ضحايا عنف النساء، ويضيف أن «النساء يمارسن مختلف أنواع العنف وأن العديد من الزوجات يعنفن أزواجهن لفظياً بالسب والشتم وفي بعض الأحيان جسدياً بالضرب، ونفسياً بالسحر والشعوذة وقانونياً باتهامهم زوراً بالعنف».

وصل الأمر بالرجال في المجتمع الشرقي لحد البوح عن تعرضهم للتعنيف من قبل زوجاتهم دون أن يجدوا حرجاً في ذلك، وفق “الهمزي”.

فإن كان الرجال قد نجحوا بتأسيس جمعية للدفاع عن حقوقهم أمام العنف النسوي، يبدو أنه من المنطقي أن نحلم بتأسيس جمعية “الرفق بالمواطن يا حكومة”، التي ربما يؤسسها أحد المواطنين المقهورين من ارتفاع الأسعار، والحرب، والإجراءات الحكومية المتخبطة.

اقرأ أيضاً: في اليوم العالمي للرجل.. يا ليتني رجلاً – رحاب تامر

تخيلوا مثلاً، أن ينجح مواطن بالحصول على حقه من خلال شكوى على الفساد، كأن يثير الموضوع ويعرب عن شكوكه حتى لو لم يكن يمتلك أي وثائق، ثم تدافع عنه الجمعية وتضغط على الجهات الحكومية، لفتح تحقيق شفاف ونزيه حول شبهة الفساد، فإن تم تأكيده عوقب الفاسد وأعلن عنه، وإن لم يتم تأكيده، شُكر المواطن على مواطنته وشكوكه التي يهدف منها إلى تقوية عزيمة الوطن لا وهن عزيمة الأمة!، حسناً نقول تخيلوا، لا نقول عيشوا اللحظة!.

تخيلوا كذلك، أن تجبر الجمعية المفترضة، جمعية الرفق بالمواطن يا حكومة، الجهات المسؤولة، على تحديد موعد التقنين الكهربائي بالساعة والدقيقة، والاعتذار والتبرير فوراً في حال حدث أي خلل أدى لقطع الكهرباء في غير موعدها، (على هالحالة يمكن ما يضل شغل عند المسؤول والإعلام غير يطلع ويوضح، لأن الكهربا يخزي العين بترمش أكتر من العين ذاتها).

التخيلات لا تنتهي هنا، فمثلاً تتدخل الجمعية المفترضة لتحمي أي مواطن، أحبّ أن يعبر عن امتعاضه من أداء مسؤول ما عبر الفيسبوك، دون مخافة توقيفه بأحد التُهم الكبيرة، كالذم والقدح، أو إهانة شخصية اعتبارية، ونحن هنا لا نقصد الشتائم، بل نقصد الطرح الموضوعي لدى الأخ المواطن.

وعلى سيرة الأخ المواطن، العبارة التي يستخدمها المسؤول بكثرة في كل خطاب يوجهه للجماهير، فإن الأخ المواطن بات بحاجة ماسة للرفق به، لكنه لن يستطيع الحلم بوجود مثل هذه الجمعية، فمن “السوبر بطل” الذي سيؤسسها، إن كان “السوبر مسؤول” لاحق المواطن عالكلمة بالفيسبوك؟.

اقرأ أيضاً: علاقة الحكومة والمواطن.. “انقرني لانقرك”-رحاب تامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى