الرئيسيةحكي شارع

جدل جديد حول الزيت النباتي.. المشكلة بالرواتب لا السعر

مطالبات برواتب كالإمارات وليكن سعر الزيت 13 ألف ليرة

سناك سوري-دمشق

لم تنتهِ إشكالية سعر الزيت النباتي في “سوريا”، حتى بعد إعلان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم”، عن طرحه في صالات السورية للتجارة يوم السبت 11 تشرين الثاني الجاري بسعر 7200 لليتر الواحد، على العكس تماماً بدأ السوريون المغتربون بنشر صور من مولات عربية وأوروبية توضح سعر ليتر الزيت النباتي، بأقل كثيراً من سعره “المدعوم” في صالات السورية للتجارة.

الواقع السابق دفع بـ”سالم” للرد من خلال منشور له على فيسبوك، أمس الجمعة قال فيه إن الصورة المتداولة لسعر الزيت النباتي، «هي عرض خاص لعبوة ٩ ليتر. سعرها ٦٢ درهم. وهي كاسدة لديهم لأن الناس لا ترغب بعبوات كبيرة وعرضوها ب ٣٩ درهم»، مؤكداً أن سعر زيت دوار الشمس في الإمارات هو 13300 ليرة سورية لعبوة الواحد ليتر، مورداً صورة لفاتورة سعر الزيت من أحد مولات دبي قائلاً إن صديقاً أرسلها له من هناك.

لكن كلام الوزير أدى لمزيد من الجدل، عبر منشوره الذي شهد تعليقات كثيرة غالبيتها، توضح الهوة بين رواتب السوريين ورواتب العاملين في الإمارات، مثل “أبو أسامة” الذي قال: «عندما نحسب سعر أي سلعة في دولة ما، يجب أن نحسب ماذا يساوي هذا السعر بالنسبة لدخل المواطن فيها، فوسطيا نسبة سعر ليتر الزيت بالنسبة لدخل العاملين في القطاع العام في سورية هي من ٧ إلى ٩ % من الراتب، فهل يشكل سعر ليتر الزيت في الإمارات نفس النسبة بالنسبة لدخل المواطن الإماراتي؟».

وانبرى المعلقون لعرض أمثلة مقارنة بين رواتب السوريين في الإمارات، وبين رواتبهم داخل بلادهم، وعرض “معن” مقارنة قال فيها، إن راتب المعلم السوري في الإمارات يبلغ 16 ألف درهم (الدرهم الإماراتي 683 ليرة سورية وفق المركزي)، مضيفاً بما معناه أن سعر 13 ألف ليرة لليتر الزيت لن يكون صعباً على أشخاص يحظون بمثل تلك الرواتب.

اقرأ أيضاً: ليتر الزيت النباتي بالإمارات 3600 ليرة.. أرخص من دول الجوار!

“فراس”، رأى أنه ورغم كل الجهود المبذولة، فإنه وطالما القدرة الشرائية للمواطن شبه معدومة، فإن قيمة تلك الجهود ستبقى صفر، على حد تعبيره، بينما طالب “علي” أن يحظى السوريون بربع راتب العاملين في الإمارات، طالما أن الأسعار متساوية.

الوزير الذي ردّ على بعض التعليقات، تطرق لموضوع الرواتب وقال إنه خارج نطاق عمل الوزارة ويتبع لموازنة الدولة، مضيفاً أن السعر هو ما يتم دفعه للمنتج ولا علاقة له بدخل الفرد.

بدورها “داليا” فنّدت سعر الزيت في الإمارات بالصورة المتداولة، وأضافت معلقة على كلام الوزير الذي قال إن سعر عبوة الـ9 ليتر من الزيت 62 درهم إماراتي: «سعر الـ9 ليتر 62 درهم إماراتي، الدرهم الواحد 683 ليرة بحسب المركزي، يعني سعر الـ9 ليتر 42300 ليرة سورية، أي سعر الليتر الواحد أقل من 5000 ليرة».

بعض التعليقات حملت تساؤلات واقتراحات، مثل “سمر” التي أوردت صورة قالت إنها «مثال بسيط عن عروض واسعار الزيت في روسيا مدينة روستوف …..حوالي 75 سنت للتر الواحد…..يعني أقل من 3000 ليرة»، وتساءلت: «مامشكلة الاستيراد من روسيا..والتعاون مع شركاتها؟».

ومايزيد موضوع سعر الزيت النباتي في “سوريا” إرباكاً، هو ما كان الصناعي “عاطف طيفور” قد قاله قبل عدة أيام عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، عن عرضه بيع الزيت النباتي الذي استورده بسعر 3900 ليرة للقطاعين العام والخاص قبل أن يحذف السعر من منشوره لاحقاً، بينما يشتريه المواطن من السوق بسعر نحو 9500 ليرة، وقريباً بسعر 7200 ليرة من صالات السورية للتجارة، فهل يحتاج موضوع التعبئة لأكثر من ضعفي سعر الاستيراد؟.

اقرأ أيضاً: صناعي سوري يحدد سعر استيراد زيت دوار الشمس بـ3900 ليرة ثم يتراجع

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى