جاري البحث عن مشوار “ما بدو دفع”.. القصة أبداً لا تتعلق بأبو نجيب
مشوار ما بدو دفع؟.. لك حتى الجنة بدها تدفعلا حسنات لتفوتها
خططت عائلة سوريّة لمشوار ثالث أيام عيد الأضحى من مبدأ “عمره ما حدا يرث”. وبدأ البحث بين الخيارات الكثيرة في المدينة الساحلية. ليس لصعوبة الاختيار بل لأن العائلة “تريد مكان ما بدو دفع”.
سناك سوري-متمشورة
هيا إلى البحر، صاح الأطفال، اشتغل الموبايل للبحث بين المعارف عن “شي حدا عالبحر”، سرعان ما تم العثور عليه: “ألو كيفك أبو علوش، أدي أجار الخيمة عالبحر عندكن”، جاء الخبر بدأت المفاصلة. وبعد طول أحاديث بين الصديقين انتهت بتخفيض 5 آلاف ليرة من قيمة أجار الخيمة البالغ 70 ألف.
70 ألف وهي لسه ما أكلنا ولا شربنا شي، هيا بنا إلى الجبل، مرّة أخرى بدأت الاتصالات هذه المرة للبحث عن بنزين بسعر رخيص. وبعد “عشطعش تلفون”، لم ينخفض سعر ليتر البنزين عن 24 ألف ليرة، أي نحو 300 ألف ليرة فقط للبنزين تقريباً، خلص ألغوا السيرة.
هيا بنا إلى المسبح، اشتغل الهاتف مرة أخرى، “مرحبا حبيب، أديش دخولية المسبح للشخص الواحد”، يصمت قليلاً بانتظار الخبر الصاعق، 35 ألف وعددنا 8. ومرة أخرى باء الخيار بالفشل، بينما أستمع وأضحك في سرّي معربة عن فرحي وسعادتي “بهديك الساعة”. التي لا أعرف ما هي بالضبط، إلا أن تعبير الحب لـ”هديك الساعة” عبارة عن عادات وتقاليد.
أخذت التلفون من قريبي أغلقته، وطلبت إليه التوقف عن البحث في الخيارات. مازحته قائلة: “حتى الجنة ما بتنداس بلا دفع حسنات”. ثم قررنا الذهاب بنزهة إلى سطح المنزل، نشتري بنقود البنزين “فروجين” ونعمل سهرة عالسطح ونتخيل أننا في مكان ما يحفظ لنا أبسط حقوق “الترفيه ليوم واحد فقط في السنة”.