الرئيسيةشباب ومجتمع

مشاريع صغيرة في السكن الجامعي… طالبات يحوّلن غرفهن لمصدر دخل

سوبر ماركت في غرفة وصالون تجميل على طاولة .. طالبات يخلقن فرصة العمل

اختارت “أريج 23 عاماً” غرفتها في السكن الجامعي بدمشق مساحة لعرض منتجات اشترتها لبيعها ضمن وحدتها في السكن الجامعي مع تحقيق هامش ربح بسيط.

سناك سوري _ خاص

اشترت “أريج” الحاجيات الأكثر طلباً بين فتيات وحدتها من محل جملة بمنطقة “الشيخ سعد”. ووضعت ربحاً بسيطاً لها، لتوفر مردوداً مالياً يساعدها على تلبية احتياجاتها الشخصية. فالمصروف الشهري الذي ترسله عائلتها لا يكفيها ليوم واحد مع الارتفاع المتزايد في الأسعار.

تدرس “أريج” بكلية الهندسة الزراعية في السنة الثالثة. وبدأت تجارتها المتواضعة منذ بداية العام الدراسي، حيث قالت لـ سناك سوري: «هذا العام هو الأصعب اقتصادياً علينا جميعاً. ولا أستطيع طلب المزيد من المصروف لي،حيث تتحمل عائلتي أعباء مصاريف أخي كذلك وهو طالب هندسة مدنية أيضاً. ما دفعني لقرار الاعتماد على نفسي في تأمين مصروفي دون تحميل عائلتي أعباءً إضافية».

في كل أسبوع. تذهب الطالبة الجامعية إلى محل الجملة في “الشيخ سعد”. حيث تشتري كميات من المتة والكابوتشينو والنسكافيه. وعلباً من البسكويت وصندوق “إندومي”. وتدفع ثمن البضاعة من مصروفها الشهري الذي تتلقاه من عائلتها.

وتتابع “أريج” أنها تمكنت بعد 3 أشهر من العمل. من توفير رأس مال جيد حيث ازدادت مبيعاتها وصارت تجني حالياً ربحاً جيداً ودخلاً يجعلها مكتفية مادياً وفق حديثها.

أقرأ أيضاً:السكن الجامعي يقرر … 5 طلاب بكل غرفة نتيجة الإقبال الكثيف

“أريج” ليست وحيدة بين من فكّروا خارج الصندوق لتأمين دخلٍ مالي دون الخروج للعمل بعيداً عن السكن الجامعي. وخسارة ساعات طويلة على حساب الدراسة.

فجاءت “رزان 22 عاماً” بفكرة جديدة. حيث اشترت جهازاً وأدوات تلوين أظافر. وافتتحت على طاولتها الصغيرة صالوناً مصغّراً للمناكير وتركيب الأظافر.

تقول “رزان” لـ سناك سوري: «قمت بإجراء دورة لدى إحدى الصالونات واستطعت احتراف المهنة. فلا حاجة لي للعمل ضمن صالوني وقضاء ساعات طويلة هناك. وضعت إعلاناً على الحائط في وحدتي السكنية ورقم هاتفي. حيث بدأت الفتيات بالتوافد إليّ».

 

 

اختارت “رزان” أسعاراً مناسبة أيضاً لكسب الزبائن، فلأسعار خيالية في صالونات التجميل تصل إلى أكثر من 125 ألف ليرة لقاء تركيب الأظافر وتلوينها.

وأشارت “رزان” إلى أنها تستقبل الفتيات في الساعات المناسبة بالتنسيق مع زميلاتها في الغرفة. كي لا تزعجهن وتؤثر على دراستهن.

في حين. تقسّم “مروة 23 عاماً” وقتها بين ساعات الصباح المخصصة للدراسة والمحاضرات الجامعية. وساعات الظهيرة التي تستقبل خلالها الفتيات لتصفيف شعرهن.

تقول “مروة” لـ سناك سوري: « لم أحتج سوى لمشط خاص. حيث أملك مسبقاً أدوات كهربائية تستخدم في تصفيف الشعر. وقد قررت استثمارها للحصول على وارد إضافي يساعدني في العيش دون الحاجة لانتظار مصروفي من العائلة».

تعمل الشابة كمصففة شعر داخل غرفتها منذ عامين. وتشرح أنها استفادت من “يوتيوب” في حضور دروس احترافية في تصفيف الشعر بأشكال متنوعة. مشيرة إلى أنها باتت تستقبل زبائن من طالبات الوحدات السكنية المجاورة في المدينة الجامعية.

ترى “مروة” أن العمل واستغلال الفرص ليس عيباً وعليها تأمين مصروفها دون الاتكال على العائلة خاصة مع تردي الظروف الاقتصادية يوماً بعد آخر.

الظروف المادية القاسية التي يعيشها السوريون عموماً. بما فيهم طلاب وطالبات الجامعات خاصة من قاطني السكن الجامعي بعيداً عن عائلتهم. دفعت البعض للخروج بأفكار بسيطة ومشاريع صغيرة تؤمّن لهم دخلاً إضافياً، فما رأيكم بأفكار طالبات السكن الجامعي ومشاريعهن؟.

اقرأ أيضاً:طلاب السكن الجامعي بلا حمام دافئ طوال الشتاء .. والإدارة تبرر

زر الذهاب إلى الأعلى