إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارعيوميات مواطن

الأحياء المتاخمة لحمص “يسكنها أحياء”

لا شوارع ولا مدارس ولا نظافة ولا مواصلات

سناك سوري – حمص

عشرين باصاً لعشرين ألف مواطن، هي حصيلة أولية لعدد أقدام أهالي حي “الادخار والسكن الشبابي” في “حمص” الذين قرر بعضهم الالتحاق بالمنتخب الوطني للعبة المشي السريع بعد تمارين احترافية مجانية للحاق بالوظيفة الحكومية التي تبعد عن سكنهم ما يزيد عن 4 كم.

يقول رئيس لجنة الحي والمختار “محمد سعيد برو”: «إن معظم أهالي الحي من المهجرين والنازحين القادمين من ريف “حمص”. يعاني الأهالي من قلة وسائل النقل التي تربط الحي بالمدينة، وتشكل هاجساً يومياً للموظفين والطلاب وتسبب لهم معاناة مادية ونفسية».
وفي مدرسة “الفداء” للتعليم الأساسي تحدث مدير المدرسة “ممدوح المحيميد” عن معاناة الطلاب المتمثلة بالكثافة الطلابية في الصفوف التي تستوعب 50 طالباً. (في حال كان العدد صحيحاً ولم ينس المختبئين تحت المقاعد).وأضاف بحسب صحيفة العروبة: «تم استيعاب كافة الطلاب القادمين من مناطق آخرى مع أهاليهم إلى الحي في المدرسة، ومن الضروري بناء مدرسة في السكن الشبابي أو تأمين القاعات الصفية اللازمة التي تحقق الشروط المطلوبة علماً أنه توجد بعض المساحات لبناء مدرسة في الحي الذي يتميز بسوء الشوارع المؤدية إلى المدرسة فهي ترابية مليئة بالحفر».

اقرأ أيضاً سكان ريف “حمص” يهجرون قراهم كرمى لعيون “السرافيس”!

في حي “الضبية” الذي يقع ما بين المساكن الغربية وحي “السكن الشبابي” يقتنص الأطفال أيام الربيع المشمسة للعب في الكرة بين المواشي التي تتحول بعد قليل من الوقت إلى حراس للمرمى ومدافعين صلبين لا يمكن اختراقهم بسهولة، فالحي الذي يتجاوز عدد سكانه حوالي 350 نسمة، يعتمدون في حياتهم المعيشة على تربية المواشي وسط انتشار الحشرات والقمامة. وقال رئيس لجنة الحي لنفس الصحيفة: «قبل الحرب، تم التفاوض مع أهالي هذا الحي -300 نسمة- حول إمكانية ترحليهم وإعطائهم مساكن بديلة، لكنهم رفضوا الخروج لأن مصدر رزقهم هو تربية المواشي». (هو بدو متحضرين ولم ينسوا مهنتهم ومهنة أهاليهم، ولا يمكن تغييرها بسهولة، ما جعل الحي مكباً للقمامة، ومصدراً للتلوث).

ويعاني أهالي الأحياء المتجاورة في هذه المنطقة المكتظة بالسكان من ضعف التيار الكهربائي والانقطاعات المتكررة وخاصة في فصل الشتاء لأن الشبكة الكهربائية قديمة ومهترئة، والحمولة زائدة، وسرقة الأكبال النحاسية الموجودة في الأعمدة مما حرم الأهالي من خدمة إنارة الشوارع ليلاً.
الملاعب الترابية حاضرة بقوة في هذه الأحياء التي يمكن مع الزمن أن تعيد الأمجاد للعبة الشعبية الأولى في “سوريا”، خاصة أن السوريين اعتادوا على اللعب بما وقع بين أيديهم حتى جاء السلاح فحولهم إلى لعبة عسكر وحرامية بأدوار حقيقية ومتبادلة.

اقرأ أيضاً مبنى مجلس مدينة حمص أصبح “تواليت”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى