أخر الأخبارحرية التعتيرشباب ومجتمع

تقرير تركي: اللاجئون السوريون يرون مستقبلهم في تركيا

شرعت تركيا في تجنيس اللاجئين السوريين وركزت على ما عرف بأصحاب الياقات البيض

سناك سوري – متابعات

تحول اللاجئون السوريون إلى أرقام متداولة في العديد من بلدان العالم دون أن يلتفت أحد إلى تفاصيل هؤلاء الفردية، والأحلام التي ماتت منذ رحيلهم القسري باتجاه الأمان. غير أن مكمن القلق فيما تمارسه دول اللجوء بعملية الدمج بانتظار أن يكون هؤلاء جزء من النسيج الجديد، وعدم التفكير بالعودة نهائياً إلى وطنهم، وخاصة في “تركيا”.

بلوغ عدد اللاجئين المقيمين في تركيا 3 ملايين و424 ألفاً بحسب اللجنة الفرعية التابعة للجنة “حقوق الإنسان” في البرلمان التركي. غير أن هذا الرقم الكبير ألحق بتقرير خطير في مضمونه، وتبعاته اللاحقة، مبتدئاً بخطأ الاعتقاد المتداول في المجتمع التركي أن السوريين يعيشون في رغد وبحبوحة دون أن يعملوا.

اقرأ أيضاً “النادل السوري” مرغوب ومدلل في تركيا

وأكد التقرير الذي أعده مختص باللاجئين والهجرة: «أن قرابة مليون من السوريين يعملون في مناجم المعادن والأراضي الزراعية عمالًا مؤقتين. وهم لا يملكون رواتب منتظمة وإقامات عمل وتأمينات صحية. ولا تستطيع النساء السوريات الانخراط في العمل بسبب عائق اللغة، وقسم كبير من أطفالهم لا يذهبون إلى المدرسة». ليلحقها بعبارة شديدة الالتباس والخطورة بالقول: «ومع ذلك فهم يرون مستقبلهم في “تركيا”».  دون أن يوضح كيف اكتشف من خلال هذا الرقم الكبير حقيقة مستقبل هؤلاء، وعدم تفكيرهم بالعودة إلى مناطقهم وجذورهم.

أما فيما يتعلق بالمليونين ونصف مليون لاجئ، فقد تساءل التقرير هل ينبغي منح هؤلاء إقامة دائمة، وهل ينبغي إيجاد حلول مدعومة من الدولة لتوفير فرص عمل وسكن لهم؟. مشدداً على وسائل الإعلام أن تبرز بشكل أفضل ما تقوم به مؤسسات وهيئات الدولة المعنية ومنظمات المجتمع المدني بخصوص هؤلاء، وعدم بث الكراهية.

اقرأ أيضاً برلماني تركي يدعو لتجنيد اللاجئين السوريين

من جهة أخرى، كانت السلطات التركية قد منحت جنسيتها لأكثر من خمسين ألف سوري، جلهم من الكفاءات العلمية. وتتابع عملها بهذا الاتجاه، وتقدم للاجئين خدمات عديدة كإغراء متعمد لعدم التفكير بالعودة، مثل الطبابة المجانية عالية الخدمة، والاتصالات المجانية. وكذلك منحت عائلات مقاتلي “درع الفرات” الذين يسقطون في المعارك التي تخوضها في الشمال السوري جنسيتها، وتعلم أكثر من 36 ألف طفل في معاهد دينية، عدا مدارسها المفتوحة لهم. كل ذلك وسط غياب حكومي عن صورة هؤلاء الذين يعتبرون قضية العالم.

اقرأ أيضاً قريباً حكي اللاجئين السوري في تركيا “ببلاش”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى