الرئيسيةحكي شارع

على طريقتهم الخاصة .. السوريون يحاولون تخفيف وطأة انتظار البنزين

ما رأيكم بهذه المبادارت على محطات الوقود؟

سناك سوري – متابعات

لا تزال أزمة البنزين التي تعاني منها البلاد الحدث الأبرز هذه الأيام، ومحور أحاديث السوريين بمختلف شرائحهم نظراً لآثارها السلبية  الكبيرة.
وبينما ينتظر أصحاب السيارات ساعات طوال على محطات الوقود بهدف الحصول على الكمية المخصصة يومياُ لكل سيارة، حاول آخرون القيام بمبادرات مدنية بهدف التخفيف من وطأة هذا الانتظار الطويل وإظهار حالة من التضامن والتعاون بين المواطنين، بين أفراد المجتمع.

وفي هذا الإطار تعاونت كل من مبادرة “لنقرأ” ومجموعة “كلمات” برعاية من مجلة “مسارات” ومؤسسة القدس الدولية على توزيع أكثر من 1000 مطبوعة صادرة عن المجلة والمؤسسة على المواطنين المنتظرين أمام محطات الوقود، في محاولة لاستثمار الوقت الضائع في القراءة المفيدة بدلاً من الانتظار الممل.

مبادرات كثيرة شهدتها محطات الوقود، منها ما هو معنوي لإظهار التعاطف كما في حملة “هانت”  وحملة “عالحلوة والمرة بتقديم الزهور وبعض المأكولات والمشروبات، ومنها ماهو عملي يهدف للمساعدة كما في حملة “منوصلكن ع طريقنا التي دعت أصحاب السيارات لمساعدة أكبر عدد ممكن من المواطنين ونقلهم في سياراتهم، إضافة لقيام بعض أصحاب السرافيس في “حلب” بتقسيم أدوار تَزوّدِهم بالوقود، بما يضمن عدم حدوث أزمة سير، وعدم تعطل الركاب عن أعمالهم.
“حلب ” شهدت أيضاً جواً مرحاً في بعض محطاتها حيث قام أحد الفنانين بالغناء أمام إحدى المحطات بهدف التسلية وتمضية الوقت الطويل .

آراء المواطنين انقسمت حول هذه المبادرات العفوية، وخاصة المعنوية منها، فمنهم من رأى أنها نوع من الاستعراض، ولن تجدي نفعاً، إذ أن وصول المواطن إلى صمام مضخة البنزين وحصوله على مخصصاته القليلة هو الشيء الوحيد الذي يخفف من معاناته، بينما رأى آخرون أنها مفيدة وضرورية ، خاصة في ظل  عدم وجود خيارات أخرى متاحة أمام المواطن العادي، ومن هؤلاء “أمير” الذي رأى أن اللجوء للسخرية من مثل هذا النوع من الأزمات، هو عبارة عن آلية دفاع نفسية للتخفيف من وقع الحدث، منتقداً أولئك المستهزئين من هذه الحملات تحت حجج واهية مثل أننا شعب لا يقرأ، أو ماذا تفيدنا حلقات الدبكة وغير ذلك، معتبراً أن هذه المبادرات إن لم تنفع فهي لن تضر على الأقل.

اقرأ أيضاً سوريا: سائقون ينظمون طريقة التزود بالمحروقات حرصاً على تأمين الركاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى