الرئيسيةسناك ساخر

ترى هل الحكومة مصيبة حقاً؟

الحكومة تعمل بأقصى طاقاتها لتأمين احتياجات المواطن

سناك سوري-وفاء محمد

تقول الحكومة إنها تعمل بأقصى طاقة ممكنة لتأمين احتياجات المواطنين في ظل ظروف الحرب والحصار، بالمقابل فإن غالبية المواطنين لا يبدون راضين عن أداء الحكومة الذي لم ينعكس بشكل إيجابي في واقع الأسعار، أو تحسين الخدمات، فهل تكون الحكومة مُصيبة حقاً؟!، وهل يدرك المواطن كم أن حكومته مصيبة، بدليل القرارات الكثيرة التي صدرت هذا العام؟.

الحكومة كانت “مصيبة” عندما قررت رفع سعر الإسمنت، فلم يستطع الغالبية من “الفقراء” بناء منازل تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، حتى لو كانت بإنشاء غير آمن، بالمقابل من لا يملك منزلاً بتلك المواصفات، لن يعاني خطر الموت تحت حطامه في حال حدث زلزال ما، كما يروج البعض حالياً من أن زلزالا كبيرا قادماً.

كذلك كانت مصيبة حين قررت رفع سعر البنزين المدعوم والحر، والدليل في ذلك أن البنزين سرعان ما تأمن واختفت الطوابير ومرار الانتظار فيها، وفرح المواطن فرحاً جماً بعدم بدء نهاره في الوقوف بالطابور!.

كانت مصيبة أيضاً، حين ضاعفت ساعات انقطاع الكهرباء لتصل حتى 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل خلال الفترة الفائتة، فعاد الزوجان يتسامران سوياً، وعادت الروابط العائلية والجمعات الحميمية بين الأسر السورية، وعاد “الشلي” عالحكومة وقراراتها فيما بينهم!.

الحكومة مصيبة أيضاً في قرارها رفع المازوت الصناعي، ما أدى لزيادة أسعار الألبسة بشكل جنوني مؤخراً، حتى أن الغالبية لم يعودوا يستطيعون شرائها ولو حتى بالحلم، فلم يعد اهتمام الشباب منصباً على الموضة والأناقة، ولم يعد هناك شيء يلهيهم عن واجباتهم الدراسية وتحصيلهم العلمي!.

مصيبة كذلك في قرارها عدم فرض الحظر للوقاية من انتشار فايروس كورونا رغم المطالب الكثيرة حول الخصوص من قبل مواطنين، فإن حدث الحظر كما في شهر آذار الفائت، فإن أسراً كثيرة لن تستطيع حتى تأمين طعامها، بسبب توقف العمل، ما يعني أن الحكومة مصيبة حقاً!.

هل الحكومة مصيبة أم ليست مصيبة، جواب هذا السؤال موجود لدى المواطن فقط، وأياً تكن الإجابة فإن الحكومة ستكون كذلك مصيبة لعدم الرد عليه!.

اقرأ أيضاً: علاقة الحكومة والمواطن.. “انقرني لانقرك”-رحاب تامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى