أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

تركيا وقطر أول المبادرين نحو دمشق .. والأمم المتحدة ترفض العدالة الانتقامية

حصاد اليوم... لأبرز الأحداث السياسية والمواقف في سوريا

سارعت تركيا للمبادرة تجاه “سوريا” بعد سقوط النظام وأرسلت رئيس استخباراتها ليكون أول مسؤول أجنبي يزور دمشق بعد تحريرها. بينما حذرت الأمم المتحدة من عدالة انتقامية في سوريا وجددت الدول تأكيدها على حكومة الجميع وليس اللون الواحد.

سناك سوري _ دمشق

أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً من العدالة الانتقامية في سوريا، بينما جددت أميركا تأكيدها على حماية المدنيين والأقليات. مع تطور لافت في تحرير مواطن أميريكي من سجون النظام قد يطور قنوات التواصل الأميركي مع الهيئة التي أبدت استعدادها.

بالمقابل فتحت تركيا مباشرة قنوات التواصل السياسية والأمنية والعلنية مع السلطات الجديدة في دمشق. وحط رئيس استخباراتها ونظيره القطري في دمشق لبحث الرؤى المستقبلية لـ”سوريا”.

“الشرع” بدوره بادر في جملة تطميناته للداخل والخارج لتوجيه رسالة للمجتمع الدولي بأنه يعمل مع منظمات دولية على تأمين مواقع يحتمل أنها تحوي أسلحة كيماوية. الأمر الذي حظي بترحيب أمريكي.

أما “الاتحاد الأوروبي” فرأى أن الأولوية حالياً لمراقبة عملية الانتقال في سوريا ومن ثم رفع العقوبات عن البلاد الغارقة بوضع معيشي مزر.

مقالات ذات صلة

وعلى غرار بيانات الدول الغربية. أصدر قادة مجموعة الدول السبع بياناً حدّدوا فيه شروطها لدعم الحكومة السورية المستقبلية بشرط التزامها بحقوق الإنسان وحماية الأقليات وغيرها.

في وقتٍ كانت فيه “روسيا” تعمل على التوصل إلى اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” للإبقاء على القواعد الروسية في الساحل السوري.

بينما جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها التي لم تتوقّف على محيط العاصمة “دمشق” في ظل استمرار التوغل داخل المنطقة العازلة.

في الداخل. تحدّث رئيس حكومة تسيير الأعمال “محمد البشير” عن خطة لزيادة الرواتب 300% دون تحديد موعدٍ لذلك. بينما كان المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية يعلن تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية مؤكّداً أن “سوريا” موحدة ولن يُقبل خروج أي جزء من الوطن عن سيطرة “دمشق”.

ومن منطلق وحدة السوريين والأراضي السورية. أعلنت “الإدارة الذاتية” رفع العلم السوري الجديد فوق الدوائر والمقرات التابعة لها في الجزيرة السورية.

وفد تركي قطري في دمشق

وصل رئيس المخابرات التركية “إبراهيم قالن” ورئيس جهاز أمن الدولة القطري “خلفان الكعبي” اليوم إلى “دمشق” في أول زيارة لمسؤول أجنبي إلى “سوريا” بعد سقوط النظام.

ونقلت قناة LBC عن مصادر وصفتها بـ”الخاصة” أن الوفد سيلتقي المسؤول في إدارة العمليات العسكرية “أحمد الشرع” ورئيس حكومة تسيير الأعمال “محمد البشير” بهدف تطوير رؤى مستقبلية للواقع السوري ودفع القيادة السورية الجديدة للانخراط في البيئة العربية والدولية. والدفع نحو حوار سياسي داخلي بين جميع أطراف المعارضة والمساهمة في عملية النهضة السياسية والاقتصادية في البلاد.

ونقلت “روسيا اليوم” أن الخارجية التركية نفت وصول “فيدان” إلى دمشق وقالت أن الزيارة لمسؤولين أمنيين أتراك وقطريين فحسب.

خطة لزيادة الرواتب 300%

قال رئيس حكومة تسيير الأعمال “محمد البشير” أن حكومته لديها خطة طموحة لزيادة رواتب الموظفين بنسبة تصل إلى 300% خلال الأشهر المقبلة ما يهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية.

وأضاف “البشير” في حديثه لقناة “الجزيرة” أن تحسين الخدمات الأساسية من أولويات حكومته. حيث يتم التركيز على ملفات الكهرباء والمياه والخبز والوقود والاتصالات. لكنه أشار إلى أن حكومته ليس لديها عملة أجنبية ولا تملك إلا الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً على حد قوله.

أهداف الحكومة الحالية بحسب “البشير” إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن “سوريا” وإعادة ملايين اللاجئين             السوريين.

الإدارة الذاتية ترفع علم سوريا الجديد

أصدرت “الإدارة الذاتية” (تسيطر على مناطق واسعة من الجزيرة السورية) اليوم قراراً برفع علم “سوريا” الجديد فوق الدوائر والمقرات التابعة لها.

وقالت “الإدارة الذاتية” (تسيطر على مناطق واسعة في الجزيرة السورية) أنها اتخذت هذا القرار انطلاقاً من أن مناطق سيطرتها تمثل جزءاً لا يتجزأ من الجغرافيا السورية. ولأن سكان هذه المناطق من المكونات السورية الأصيلة.

وأكدت الإدارة الذاتية التزامها بتمثيل تطلعات الشعب السوري ومكوناته كافة. والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في إطار “سوريا” ديمقراطية تقوم على أسس العدالة والمساواة بين جميع مكوناتها.

تجميد الدستور والبرلمان

أعلن المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية “عبيدة أرناؤوط” تجميد الدستور والبرلمان خلال فترة تولي حكومة “تسيير الأعمال” التي تمتد لـ3 أشهر.

وقال “أرناؤوط” أنه سيتم تشكيل لجنة حقوقية وقانونية من أجل النظر في الدستور وإجراء التعديلات. مشيراً إلى أن الأولويات ترتبط بحماية المؤسسات والوثائق والثبوتيات والتحدّي على صعيد الخدمات وفق حديثه.

علماً أن “اللجنة الدستورية السورية” مكلّفة بحسب القرارات الدولية بوضع دستور للبلاد من خلال تمثيل كافة الأطراف والأطياف في المرحلة الانتقالية.

وفي وقتٍ سابق أشار “أرناؤوط” إلى أن الهيئة خرجت من عقلية التنظيم قبل تحرير “دمشق” إلى عقلية الحوكمة وفق حديثه. مضيفاً «سوريا يجب أن تبقى موحّدة ولا نقبل خروج أي جزء من الوطن عن سيطرة حكومة دمشق».

غارات إسرائيلية متواصلة على سوريا

جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها على الأراضي السورية حيث شنّت غارات جوية في محيط العاصمة “دمشق”.

في حين دخلت مجموعات من قوات الاحتلال إلى الأطراف الغربية لبلدتي “جباتا الخشب” و”حضر” بريف “القنيطرة” وطالبت الأهالي بتسليم ما لديهم من أسلحة وفق ما نقل موقع “تلفزيون سوريا”.

واشنطن ترحّب بموقف الشرع من الكيماوي

قال القيادي في إدارة العمليات العسكرية “أحمد الشرع” أنه سيحلّ قوات الأمن التابعة للنظام المخلوع. مضيفاً أن إدارة العمليات المرتبطة بهيئة تحرير الشام التي يقودها وتحكم أغلبية المناطق السورية حالياً تعمل مع المنظمات الدولية على تأمين مواقع يحتمل وجود أسلحة كيماوية فيها. وفق ما نقلت وكالة “رويترز“.

في المقابل. أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن ترحيبها بتصريحات “الشرع” بشأن الأسلحة الكيماوية. وقالت أن لديها وسائل لنقل الرسائل إلى “هيئة تحرير الشام” عبر قنوات خلفية. مشيرة إلى أن أولويتها حماية قواتها ومحاربة “داعش”.

مجموعة السبع تضع شروطها لدعم سوريا

أعرب قادة دول مجموعة السبع استعدادهم لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في “سوريا”.

لكن بيان قادة المجموعة أشار إلى أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي للنظام المخلوع يجب أن يضمن احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة وحماية جميع السوريين بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية. إضافة إلى الشفافية والمساءلة.

ووعد البيان بأن المجموعة ستعمل مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير وتكون نتاج هذه العملية وتدعمها بشكل كامل.

محادثات روسية مع تحرير الشام

كشفت وكالة “بلومبيرغ” عن اقتراب “روسيا” من التوصل لاتفاق مع “القيادة السورية الجديدة” كما وصفتها الوكالة. بشأن احتفاظ “موسكو” بقاعدتي “حميميم” و”طرطوس” في “سوريا”.

وأوضح مصدر للوكالة أن وزارة الدفاع الروسية تعتقد أنها توصلت لتفاهم غير رسمي مع “هيئة تحرير الشام” بشأن القاعدتين الروسيتين في “سوريا”. بينما لم يصدر أي تعليق من “الهيئة” حول حقيقة المحادثات وإمكانية الإبقاء على القواعد الروسية.

بلينكن: سوريا أمام فرصة تاريخية

قال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” أن “سوريا” أمام فرصة تاريخية لتأسيس حكومة حقيقية لأول مرة منذ عقود بعيداً عن هيمنة الديكتاتورية.

وأضاف “بلينكن” عقب لقائه الملك الأردني “عبد الله الثاني” أن أي حكومة انتقالية يجب أن تكون شاملة وتعمل على تدمير الأسلحة الكيماوية. مشدّداً على ضرورة اتخاذ خطوات لحماية المدنيين والأقليات في “سوريا” وتسهيل وصول المساعدات.

الوزير الأمريكي أشار إلى دعم الجهود المبذولة لمعرفة مصير الأشخاص الذين اختفوا في عهد “الأسد”. مبيناً أن وزارته تعمل على إعادة أمريكي عثر عليه في “سوريا”.

تأمين أمريكي خرج من سجون النظام

عثر الأهالي في ريف “دمشق” على المواطن الأمريكي “ترافيس تيمرمان” الذي كان معتقلاً في سجون النظام المخلوع.

وقالت الخارجية الأمريكية أنها تسعى لتقديم الدعم اللازم لـ”تيمرمان” وتواصل البحث عن مكان تواجد الصحفي “أوستن تايس” وأي مواطن أمريكي يحتاج إلى المساعدة في “سوريا”.

فيما قالت “إدارة العمليات العسكرية” أن “تيمرمان” في عهدتها وتتم حمايته والتأكد من هويته. وأنها مستعدة للتعاون مع الإدارة الأمريكية بحثاً عن الأمريكيين المغيبين من النظام المخلوع.

في خطوة قد تكون مفتاحية في العلاقة بين “واشنطن” و”هيئة تحرير الشام” التي تطمح لإزالة اسمها من قائمة “الإرهاب”.

رفع العقوبات عن سوريا .. سابق لأوانه

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية “كريستوف لوموان” أن من السابق لأوانه أن يبحث الاتحاد الأوروبي رفع عقوباته عن “سوريا”. مبيناً أن الاتحاد سيركّز أولاً على تحديد موقفه من عملية الانتقال في “سوريا” وقد تأتي مسألة العقوبات تالياً.

بدورها تحدثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “كايا كالاس” عن عزم الاتحاد دعم “سوريا” في تحقيق الانتقال السياسي والاجتماعي. مشيرة إلى أن التحولات في “سوريا” تفتح الباب نحو مستقبل أكثر استقراراً.

مسؤولة أممية تحذر من العدالة الانتقامية

قالت نائبة المبعوث الأممي إلى “سوريا” “نجاة رشدي” أن أي مسار سياسي في “سوريا” بالأساس هو “سوري- سوري” وأن دور “الأمم المتحدة” هو الوسيط والمسهّل.

وأضافت في حديثها لقناة “الجزيرة” أن العدالة الانتقالية أمر مهم بالنسبة لـ”سوريا”. لكن من المهم للمصالحة أن تشهد “سوريا” عدالة انتقالية لا انتقامية. وكشفت عن أن المبعوث الأممي “غير بيدرسون” سيزور “سوريا” قريباً.

اقرأ أيضاً: المشهد السياسي السوري محلياً ودولياً شروط ومخاوف يقابلها تطمينات

زر الذهاب إلى الأعلى