يبدو أن العلاقة بين “هيئة تحرير الشام” أو “جبهة النصرة” سابقاً مع “تركيا” ليست بأحسن حالاتها.. و”الهيئة” باتت تتلمس رأسها!
سناك سوري-خالد عياش
يبدو أن “هيئة تحرير الشام” بدأت تستشعر بالخطر وتريد تبييض سمعتها من خلال إظهار عيوب زملائها من الفصائل الأخرى، هذا ما يظهر جلياً بمجمل تصرفاتها الأخيرة، ومن بينها التقرير الذي أعدته وكالة “إباء” التي تعتبر الناطق الرسمي باسم “الهيئة” والتي تحدثت في تقرير لها عن “الانتهاكات التي تقوم بها فصائل “درع الفرات” بحق المدنيين في “عفرين”، وهي تعتبر أيضاً ضربة للحليف “التركي”.
وحتى الأمس القريب كان عناصر الهيئة يقومون بمرافقة الجيش التركي لدى دخوله “إدلب” لتثبيت نقاط المراقبة، بهدف تأمين الحماية له، على عكس اليوم حيث تتهمه والفصائل المدعومة منه بسرقة أهالي المدنيين في “عفرين”، بعد شهرين تماماً من الحديث حول هذا الأمر، الذي لم يعد حدثاً مهماً الآن، ما يفتح باب التساؤلات عن الهدف الذي تريده “الهيئة” من تسليط الضوء عليه مجدداً.
اقرأ أيضاً: “أردوغان”: الطيران السوري استهدف مواقع “الإرهابيين” في “إدلب”
وتحدثت الهيئة عبر وكالة “إباء” عن الانتهاكات التي تقوم بها فصائل “درع الفرات” بحق المعتقلين، والتي أدت إلى وفاة عدد منهم، وأبرزهم “أحمد محمد شيخو” نائب رئيس المجلس المحلي لناحية “الشيخ حديد” في “عفرين”، وأضاف تقرير الوكالة: «تواترت روايات الأهالي عن ابتزاز الحواجز لهم وطلب الأموال منهم ومضايقة النساء هناك، خاصة حواجز “فرقة الحمزة” المعروفة بفسادها وتجارتها بالخمور والمخدرات، ويرى مراقبون أن أبرز أسباب الفوضى والفساد في عفرين هو النزاع الفصائلي على مقدرات المنطقة أو على النفوذ، حيث شهدت عفرين مؤخرًا صراعات دامية بين فصائل “درع الفرات”، وهي امتداد للنزاعات التي تحصل في ريف حلب الشمالي في مدن الباب وجرابلس وغيرها».
اقرأ أيضاً: “أحرار الشرقية” و”فيلق الرحمن” يتنازعان على سلب منازل أهالي “عفرين”!
وخلصت في تقريرها إلى نتيجة قالت إنها جاءت على لسان الصحفي “أحمد زيدان” الذي قال في تلغرام: «ما يجري في عفرين ومدينة الباب يفرض على الفصائل أن تساهم كلها بحكومة الإنقاذ، إذ يبقى نموذج إدارة إدلب الأفضل حتى الآن».
وقد أثار تقرير الوكالة الناطقة باسم “الهيئة” غضب وسخرية أهالي “إدلب”، الذين قالوا إن “تحرير الشام”، تناست ذكر آلاف الانتهاكات التي تمارسها بحق الأهالي يومياً، والإنفلات الأمني الذي يغرق به الشمال السوري من مناطق سيطرة “درع الفرات” وحتى مناطق سيطرة “الهيئة”، مستغربين أن تقوم الأخيرة بالحديث عن الانتهاكات التي يقوم بها باقي الفصائل.
اقرأ أيضاً: مناطق سيطرة المعارضة بريفي “حلب” و”إدلب” تشهد إنفلاتاً أمنياً غير مسبوق