الرئيسيةسناك ساخر

تأخير الساعة “الإمبريالي”.. كل تأخيرة وفيها خيرة!

سنكسب غداً ساعة نوم كاملة قبل أن نعتاد على التأخير مجدداً!

سناك سوري-رحاب تامر

غداً الجمعة 25 تشرين الأول (س 12 من منتصف ليل اليوم الخميس) سنتأخر ساعة كاملة إلى الوراء، وهو أمر جيد بالمناسبة، مثلاً نقول “كل تأخيرة وفيها خيرة”، و”الخيرة” التي سنجنيها ستربحنا ساعة نوم كاملة صباحاً (يا سولام بجد).

ربما من السخرية أن نفكر بساعة تأخير واحدة، فما الذي تفعله ساعة، أمام التأخير الذي نعانيه جراء الحرب و”شغلات تانية بس مش رح قولها”.

بالمقابل، هناك فئة من السوريين تنتظر حدوث تأخير زمنه يقارب الـ9 سنوات، لنعود بالزمن إلى ما قبل الحرب، ويتفق معهم ثلة من المسؤولين القدماء والحاليين، عسى أن يؤثروا إيجاباً في مجريات الأحداث، فلا تعود تقع!.

فئة ثانية من المسؤولين لا يحبون التأخير أبداً، فهذا قد يعيدهم إلى زمن لم يكونوا فيه مسؤولين، بخلاف آخرين يتمنون لو أن عقارب الساعة تعود قليلاً إلى الوراء وتقف عند حدود الزمن الذي كانوا فيه أصحاب كراسي.

اقرأ أيضاً: لماذا لا تجري الحكومة مناظرة وجهاً لوجه مع المواطن؟!

ليس من المفهوم لماذا نحرص على تقديم الساعة وتأخيرها، رغم أنه اختراع إمبريالي غربي بدأته بريطانيا مع بداية القرن الفائت، بهدف توفير الكهرباء وحث الناس على النهوض باكراً من فراشهم خلال فصل الصيف، (إذا القصة فيها توفير كهرباء، فالمو مفهوم صار مفهوم).

يقول “أبو ساعة المتأخراتي منذ بدء الزماناتي” لـ”سناك سوري”: «من يوم يومي متأخر، شي عن الدوام الصبح لأن ما في سير، وشي عن دفع الديون، لأن ما في مصاري، وشي عن موعد الأكل لأن ما لقيت سير كمان، يعني حياتي كسوري كلها مبنية على التأخير، وتأخير الساعة بكرة الجمعة حيكون مجاملة لطيفة من الزمن مدري الحكومة لظرفي كسوري ابن سوري عايش عالتأخير الحضاري والاجتماعي والمادي وما إلى هنالك».

اقرأ أيضاً: بعد تأخرهم 11 عام عن إنجاز السكن الشبابي.. المسؤولون يعاقبون المكتتبين على التأخير!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى