أخر الأخبار

تسوية أوضاع المطلوبين في القنيطرة: المُسوى وضعهم يُسألون عن “الخوذ البيضاء”

قبل العيد: إقبال كبير على التسوية من الشباب والنساء، ومراكز جديدة لتخفيف الضغط.

تواصل “الأجهزة الأمنية” في “القنيطرة” تسوية أوضاع المطلوبين عبر عدة مراكز تم افتتاحها لهذا الشأن في قرى وبلدات المحافظة التي عادت حديثاً لسيطرة “القوات الحكومية” بعد جملة مصالحات جرت بشكل متلاحق مع “فصائل الجنوب”. غير أن الهواجس من القادم ما زال يؤرق البعض رغم تلك التسوية.

سناك سوري – شاهر جوهر 

وتجري عملية تسوية أوضاع المطلوبين في محافظة القنيطرة وفق تعبير مختار إحدى تلك القرى على خير مايرام ومن دون معوقات. حيث أوضح مفضلاً عدم ذكر اسمه (خوفاً من أن يسوّى وضعه بعدها) في حديثه لـ سناك سوري: «إن التسوية لا تشمل فقط المدنيين المطلوبين أمنياً. إنما تشمل العسكريين ممن حملوا السلاح ضد “القوات الحكومية” طوال السنوات الفائتة. حيث يُشترط في ذلك تسليم كل مسلح سلاحه للجنة».

ويساعد هذه اللجنة في عملها بعض قادة وعناصر من “الجيش الحر” في تلك المناطق ممن قبلوا إجراءات المصالحة. وقاتلوا سوياً “داعش والنصرة” في وقت لاحق من بدء العمليات العسكرية في “الجنوب السوري”.

وقد ذكر مراسل “سناك سوري” في “القنيطرة”: «أن المراكز شهدت خلال الأيام التي سبقت العيد إقبالاً كبيراً للشباب. وحتى النساء. الأمر الذي خلق ازدحاماً كبيراً. ما دفع لافتتاح أكثر من أحد عشر مركزاً في المحافظة حتى الآن».

ويأتي هذا التهافت على مراكز التسوية بعد جملة وعود قدمتها “السلطات السورية” بضمانات “روسية”. تتمثل بشكل رئيسي بإصدار مذكرات كف بحث لكل من أجرى تسوية وضع في تلك المراكز. ما يعني عودتهم للحياة كما كانوا قبل العام 2011. مع منح مهلة ستة أشهر للمتخلفين عن “الخدمة الإلزامية” لمراجعة شعبهم والالتحاق بخدمة العلم.

اقرأ أيضاً انضمام مدينة “نوى” ومحافظة “القنيطرة” إلى اتفاق التسوية

وتحتوي استمارة التسوية على جملة من الأسئلة المتعلقة بنشاط ومواقف “المسوى وضعه” الاجتماعية والسياسية والعسكرية والإنسانية خلال السنوات السابقة.

وكذلك مجموعة أسئلة أمنية توضح الجهات التي قد لا تقبل الحكومة بتسوية وضعها قبل إجراء محاكمات لها. حيث أكد جميع من التقاهم سناك سوري ممن أجروا تسوية أنه تم سؤالهم عن معرفتهم لأسماء أشخاص عملوا في مجال “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء). أو أشخاص غادروا المنطقة لـ”الشمال السوري”. أو معرفته لمسلحين عرب وأجانب. بالإضافة إلى أسئلة أخرى تتعلق بأماكن تواجد لمقابر جماعية في المنطقة وغيرها.

وبالرغم من منح بعض تلك المراكز لبطاقات تسوية مؤقتة. ووعود لحامل تلك البطاقة بحرية التنقل والحركة على الحواجز. ما يوحي بجدية الحكومة لتخفيف التوتر في تلك المناطق. إلا أن مخاوف عديدة لا تزال تراود الكثير من المواطنين حول جديّة “الحكومة” بالاستمرار بنهج المصالحة. وهو ما يحتاج تعزيزاً أكبر للثقة بين الحكومة والمواطنين والمسوى وضعهم في الجنوب السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى