الرئيسيةسناك ساخر

“حلب” في عيون حكومة “خميس”، وذاكرتها العاطفية

حكومة “خميس” لن تنسى حتى شاليهات المدرسين الغلابة

سناك سوري – حلب

بعد زيارة الفريق الوزاري الواسع لمدينة “حلب” في بداية العام، والاطلاع عن كثب على الحياة العامة، والخاصة لأهالي المدينة المنكوبة، وتأكيداً غير قابل للشك في نواياها الصادقة، فقد طلبت رئاسة مجلس الوزراء من كافة الوزارات التي حضرت العرس في “حلب” (16 وزيراً) العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ولحظه، خلال أربعة أيام من الزيارة الموفقة.

فمن الخبز (التي أثبتت التجارب في سورية بأنه وحده القادر على إحياء الإنسان، خلافاً للمألوف)، وتحسين عمل الأفران. وكذلك تحسين الوضع الصحي في ريف حلب الشمالي الغربي، والشرقي، (الأرياف الباقية كيف وضعهم).
والطلب من “وزارة المالية” دراسة إمكانية تخفيض الضرائب المفروضة على المستوردين والتجار (أهم شي المستوردين والتجار)،  ومنح القروض المتعثرة إعفاء من الفوائد ومدة زمنية إضافية للتسديد، وإعفاء كل المنشآت الصناعية من التكليف الضريبي لمدة عامين، ومنح القروض السكنية بحيث تكون طويلة الأمد وتكتفي بضمانة العقار، وغيرها أيضاً. (وباقي المحافظات هل نظركم شاح عنها)
أما فيما يتعلق بوزارة الموارد المائية، (فالمهمة سهلة)، فقط النظر بإعادة تأهيل أقنية الري في “ريف حلب الشرقي”، ومعالجة موضوع عدادات المياه في المناطق المدمرة، وتحسين الواقع المائي في المدينة.

إقرأ أيضاً هل بدأت عملية إعادة إعمار حلب فعلاً؟

وطلبت الرئاسة من “وزارة النفط والثروة المعدنية” زيادة مخصصات المحافظة من المشتقات النفطية، وتخفيض سعر الفيول للصناعيين. ومن “وزارة العدل” معالجة موضوع النقص الحاصل في كوادر العاملين في القصر العدلي في المحافظة. ومن “وزارة الأشغال العامة والإسكان” الإسراع باستصدار القانون الخاص بالتعاون السكني، وإشراك نقابة المهندسين بإعادة الإعمار، (وأخيراً جاء ذكر المهندسين السوريين بإعادة الإعمار).
أما أهم مطلب فهو لـ “وزارة الثقافة” لتشكيل لجنة ثقافية تربوية مشتركة مع “وزارة التربية” لبث المفاهيم الوطنية في عقول الأطفال، (في حال بقي أطفال)، وبناء “دار أوبرا” في مدينة “حلب” (وما حدا أحسن من حدا). ومن “وزارة التربية” تحسين الواقع التدريسي في مراحل التعليم الأساسي والثانوي، ووضع رؤية تربوية استراتيجية لبناء الأجيال بالشكل السليم. (الجسم السليم مع العلم يستقيم).
وتمّ الطلب من “وزارة التعليم العالي” (الكثير من الطلبات التي لا تعد)، ولكن جاء أهمها السماح بتصديق الوثائق، واستلامها من أهالي الطلاب من دون وكالة رسمية، ووضع رؤية استراتيجية لبناء وتأهيل الإنسان المؤمن بقضايا الوطن.
وأهم ما يتعلق بالأهالي جاء بتكليف “وزارة الإدارة المحلية والبيئة” الإسراع بالإعلان عن المخطط التنظيمي لمدينة “حلب”، وإعادة تأهيل وصيانة “الصالة الرياضية”، (ما جابوا سيرة الملاعب)، والإسراع بصرف قيمة الأضرار للممتلكات الخاصة في المدينة لا سيما “منطقة العرقوب”، و”ريف حلب الشرقي” وتأمين البنية التحتية للمدينة القديمة والأسواق القديمة، واستثمار الحدائق في منطقة “الموكامبو”، شارع “سوق العمران”، وتحويلها إلى مقاهٍ، ومعالجة واقع السكن العشوائي.

كما تمّ تكليف وزارتي الأشغال العامة والإسكان والإدارة المحلية والبيئة إحداث جمعية سكنية للمعلمين، وإعادة “منتدى حلب السياحي” للنقابة، وتخصيص فرع “حلب” بقطعة أرض لبناء “شاليهات” خاصة للمعلمين بحلب على الساحل السوري.

وعلى الرغم من اختصارنا الشديد لطالبات الرئاسة، فإنه يتضح بما لا يقبل الشك أن الحكومة لا تنام على ضيم، وهذه المشاريع التي تكلف المليارات من الدولارات جاهزة على الورق، بانتظار أن تقوم الوزارات المعنية بالتنفيذ. (ويا جبل ما يهزك ريح)

إقرأ أيضاً في حلب.. صاحب الكازية يهزم مجلس المدينة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى