الرئيسية

بعد “سوتشي”.. رجال الأعمال السوريين في “موسكو” اليوم

بعد أن بحث “سوتشي” مستقبل بلادنا … موسكو تبحث مستقبل الاستثمارات في سوريا

سناك سوري – دمشق

يبدو أن موسم الحج السوري إلى روسيا مستمر ولن ينتهي قريباً فبعد أن حط أكثر من 1400 سوري في “سوتشي الروسية” للحوار حول مستقبل بلادهم، يحط اليوم في العاصمة موسكو 120 رجل أعمال سوري رحالهم لنقاش الكثير من المشروعات الاستثمارية مع نظرائهم الروس ضمن الملتقى “السوري الروسي الاقتصادي” أو بمعنى آخر نقاش مستقبل الاستثمارات في بلادهم.

الملتقى الذي يهدف إلى فتح أبواب جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين في مجال الصناعة والتجارة والزراعة والطاقة وحتى السياحة، من أهدافه وضع خارطة الاستثمارات الروسية في سوريا وانتشارها في مختلف القطاعات، وهو تطور جديد نسبياً في العلاقة الاقتصادية بين البلدين والتي كانت سابقاً تتركز بشكل أساسي على المشاريع الحكومية.

وأوضح “سمير حسن” رئيس “مجلس الأعمال السوري الروسي” في تصريح له: «أن آفاق التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية واسعة، وهناك الكثير من المشروعات الاستثمارية قيد الدراسة، خاصة في مجال الإسمنت، ومواد البناء، والنقل الجوي والبحري، والخطوط الحديدية، ومختلف المجالات الصناعية والتجارية والطاقوية والبنى التحتية».

إقرأ أيضاً تفاؤل كبير في ملتقى رجال الأعمال الثالث .. هل يكفي للنهوض بالصناعة السورية؟

وفي لقاء موسع جمع رئيس الحكومة “عماد خميس”، ورجال الأعمال السوريين، تمحور حول سبل إنجاح الملتقى، وضرورة تكاتف جهود الوزارات واتحادات الغرف الاقتصادية لتأمين كافة المتطلبات والتسهيلات اللازمة لرجال الأعمال ليكونوا الأداة التنفيذية في جذب الفرص الاستثمارية، وإعطاء صورة واضحة للجانب الروسي عن البيئة الاستثمارية المتوفرة للمشروعات الإستراتيجية (يعني لا تكذبوا عليهن للجماعة استثمارات هي مافيها مزح بدهم يدفعوا مصاري)، والاستفادة من نتائج اجتماعات اللجنة السورية – الروسية للتعاون الاقتصادي التي عقدت في “سوتشي”.

وبحسب الصحف المحلية فقد اقترح رجال الأعمال، إنشاء صندوق استثماري مشترك، وشركات مساهمة ممثلة من الجانبين، وتشجيع توطين المشروعات، وإقامة مصارف وشركات صرافة مشتركة تؤمن متطلبات التعاون الاقتصادي، والتشبيك مع الجالية السورية في “روسيا” لتوثيق أطر التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، والقيام بدراسات مستمرة للسوق الروسي وحاجته للمنتجات السورية، وفق أسس علمية.

وأكد “خميس”: «أن الحكومة تعمل على تقديم جميع التسهيلات المتعلقة بالعمل الاقتصادي والاستثمار، ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، وأن تطوير التعاون الاقتصادي مع الدول التي وقفت إلى جانب “سورية” في حربها ضد “الإرهاب”، يعتبر ركيزة أساسية في تحقيق عملية التنمية والنهوض بالقطاع الإنتاجي، وعلى رجال الأعمال الاستفادة من الرغبة الحقيقية لدى الجانب الروسي في المساهمة الفعالة بمرحلة إعادة الإعمار».

مراقبون لا يعولون كثيراً على هذا المؤتمر الذي كعادتها ترى فيه الحكومة السورية عرساً وطنياً، معتبرين أن خبرة الروس في المشاريع التي تحتاجها سوريا ليست كبيرة خصوصاً فيما يتعلق بإعادة الإعمار.

يذكر أن روسيا سبق لها أن وقعت عقداً مع الحكومة السورية ستبقي وجودها العسكري في سوريا بموجبهة لقرابة خمسين عاماً في طرطوس وحميميم على وجه الخصوص.

اقرأ أيضاً: روسيا على خط إعادة الإعمار في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى