بعد تجاربه في أفغانستان .. موفق زيدان يوجِّه إعلام معركة النصرة في سوريا
زيدان يحشد التعاطف العربي مع هجوم حلب عبر توجيهه ضد إيران والحزب
وجّه الإعلامي الموالي للحركات التكفيرية “أحمد موفق زيدان” سلسلة نصائح لإدارة المعركة التي تقودها “جبهة النصرة” في ريف “حلب” الغربي لدعمها إعلامياً.
سناك سوري _ زياد محسن
المدير السابق لمكتب قناة “الجزيرة” في “باكستان” الذي أمضى سنوات من مسيرته الإعلامية في تغطية الأحداث في “أفغانستان” حتى ألّفَ كتاباً عنها يعكس وجهة نظره الداعمة للحركات التكفيرية. حاول استثمار خبرته في توجيه المعركة الإعلامية لـ”النصرة” من خلال صفحته عبر منصة “إكس“.
حيث نشر مجموعة توجيهات وصفها بـ”النصائح على هامش معركة ردع العدوان” وهو الاسم الذي اعتمدته “النصرة” لهجومها الذي شنّته أمس الأربعاء على مواقع في ريف “حلب” الغربي حيث سيطرت على عدد من القرى والبلدات في المنطقة. بينما وسّعت من هجماتها اليوم باتجاه المناطق المطلّة على طريق “حلب-دمشق” الدولي ما أدى لانقطاعه بحسب المعلومات المتداولة. في خرقٍ يعدّ الأعنف من نوعه لاتفاق خفض التصعيد منذ عام 2020.
حيث شدّد “زيدان” على ضرورة الإشارة دائماً في تغطية معارك “النصرة” إلى أنها تستهدف حركات تابعة لـ”إيران” و”حزب الله”. معتبراً أن من الضروري استغلال الأجواء العربية والإسلامية والدولية المشحونة ضدهم وفق حديثه.
وعلى الرغم من هذه الدعوة الصريحة لتصوير المعركة على أنها ضد “إيران” والحزب. إلا أن “زيدان” ينصح في الوقت ذاته بعدم نشر الشائعات. داعياً للالتزام بما تنشره “غرفة العمليات العسكرية” التي تقود المعركة والتي وصفها بأنها الأقدر على تقدير الموقف.
ونصح “زيدان” بالعمل على “ترميز الشخصيات” شعبياً وإعلامياً في هذه المرحلة. دون أن يوضح كيف من الممكن تحويل “أبو محمد الجولاني” زعيم “النصرة” إلى “رمزٍ شعبي” بعد كل الانتهاكات التي ارتكبها بما في ذلك بحق السوريين عموماً سكان “إدلب” وريف “حلب” خصوصا.
وتوجّه المراسل السابق لأهل الخليج والعالم العربي بالقول أن المعركة فرصة لتحجيم النفوذ الإيراني. كما دعا إلى الالتزام بعنوان العملية “ردع العنوان” بهدف الوصول إلى “الترند”.
المراسل الذي تحوّل من صحفي يغطي أحداث “أفغانستان” إلى ذراع إعلامي للحركات التكفيرية حتى أنه أدرج على قوائم الإرهاب بسبب انتمائه لـ”القاعدة”. وجد ضالّته لاحقاً في “جبهة النصرة” التي بات مدافعاً إعلامياً عنها ومروّجاً لمشروعها على مدى سنوات.
يذكر أن المعارك التي اندلعت في ريفي “حلب” و”إدلب” إثر هجوم “النصرة” أسفرت خلال يوم أمس فقط عن نزوح أكثر من 10 آلاف عائلة من مناطق الاشتباك بحسب فريق “منسقو استجابة سوريا”.