الرئيسيةحكي شارع

الحياة الكريمة.. مابين شائعة وفاتها وتواجدها خارج سوريا

تفاعل واقعي مع معنى الحياة الكريمة

توفيت الحياة الكريمة في نظر الكثير من السوريين حسب ما جاء في تعليقاتهم على استبيان “سناك سوري”، حول معناها كمفهوم من حق أي شخص أن يحيا فيه.

سناك سوري – دمشق

وربط قسم آخر منها هذا النوع من المعيشة بفكرة التواجد خارج حدود البلاد المتعبة من الحرب، بينما أشار قسم منهم أنها تبدأ من المطار كتأكيد على رأي من سبقوهم، لأن وحسب وجهة نظرهم أن “حياة” و “كريمة” من الصعب أن يتواجدوا عندنا، فإلى أين يذهب تفكير سوري في هذه اللحظة.

وبكثير من الألم أعرب آخرون عن فقدانهم لطعم الحياة السابقة، لذا فهم لايفكرون أن يتذكروا معنى “كريمة”، والبعض آثر أنها كانت لطيفة إلا أنها الآن بغاية اللئم. مع دعابة واضحة ضخها البعض بتعليقاته، فمن رآها “كريمة الطعام”، وذكر البعض أنها موجودة في البطاقة الذكية.

ولابد في كل مناسبة، من الحديث عن الواقع المعيشي في “سوريا”، وشرح البعض أن “الحياة الكريمة” هي أن تنتظر الغاز، وتدفئ عائلتك ب50 ليتر مازوت طوال الشتاء. كما أوضح البعض المعنى الحقيقي لها وهي الحصول على احتياجاتك بأقل جهد، وتملك المال بالحد المقبول، وأن يتواجد قانون محترم يمثل أمامه الجميع.

بينما أضاف آخرون، أنها تقديس حقوق الإنسان من أبسطها لأعقدها، وكحق طبيعي لأي بشري أن يعيش بأمان مع عائلته مع عدم الشعور بالامتنان عندما تنال حقك. بعيداً عن الركود والغلاء وفقدان الأدوية والمحروقات والكثير من أمور المعيشة.

لينفي جزء من المتابعين معرفتهم لذاك المصطلح الذي بات غريباً في ظل الواقع المفروض نفسياً واقتصادياً. كناجون من حرب لم ننل منها شيئاً إلا التراجع للوراء أميال وأميال.

وأن كانت “الحياة الكريمة” حسب ما علّق البعض بأنها أمر يرغب المواطن بالتعرف عليه في بلدنا، ليقرأ التعليقات وسيكتشف أن الموضوع لم يعد عبارة عن استبيان آراء. بل بات ملجأ يعبر به السوري عن وجعه، والقصة ليست مجرد كلام يقال، بل عبارة عن أمراض انتشرت في العقل قبل البدن كنا بالغنى عنها.

اقرأ أيضاً: عندما لعبت الكهرباء دور البطولة بحياة السوري في سالف الأزمان

زر الذهاب إلى الأعلى