الرئيسيةحرية التعتيريوميات مواطن

بسبب التقنين الكهربائي.. طالب يهرب بكتبه للدراسة في الشارع

مرشدة اجتماعية: التقنين الكهربائي يضغط على الأهل والطلاب وقد يؤدي بهم للانتحار

سناك سوري – طرطوس

هرّب “آدم” طالب البكالوريا بكتبه إلى مقعد وسط الشارع في “طرطوس”، بعيداً عن الطقس الحار داخل منزله وانعدام وسائل التكييف والتبريد، بسبب التقنين الكهربائي الذي وصل إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة تغذية واحدة.

وظهر الطالب المجتهد في فيديو نشره الصحفي “هيثم يوسف”، وهو يدرس غير مكترث بالضجيج الذي بات عنصر إلهاء غير ذي قيمة قياساً، بالحر و”الشوب” داخل المنزل، وقال إنه يحضر لامتحانات البكالوريا، قاصداً بذلك الدورة التكميلية التي سبق أن أعلنت عنها وزارة التربية.

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: سوريا: ناشط يدعو لوقفة شموع احتجاجاً على التقنين

“آدم” هو واحد من طلاب الشهادات العامة في “سوريا” والمحكومون بتقنين الكهرباء حتى خلال التحضير لامتحاناتهم والمصممون بالرغم من كل الصعوبات على الدراسة لتحقيق أعلى المعدلات، والذين يحاولون جهدهم التأقلم مع متغيرات الحياة التي فرضتها الظروف الصعبة التي يمر بها السوريون بشكل عام نتيجة نقص الخدمات، لكنه بالرغم من كل شيء يحاول التركيز بدرسه غير مكترث بالضجيج الذي يدور حوله في الشارع.

الضغوط المتراكمة نتيجة الأوضاع الراهنة وخاصة فيما يخص وضع التيار الكهربائي والانقطاع المتكرر، يسبب المزيد من الضغوطات على الطلاب وذويهم، ويولد لدى الطلاب الإحساس بعدم القدرة على الدراسة الجيدة حسب ما أكدته المرشدة الاجتماعية “سراب رقية” في حديثها مع سناك سوري، موضحةً أن مثل هذه الضغوط يمكن أن تؤدي بالطالب للتفكير بالانتحار نتيجة تحمله أكثر مما يستطيع.

تتوجه “رقية” بنصائح للأسر بمثل هذه الحالات بإعطاء مساحة لأنفسهم كأهل لتخفيف الضغط عن أنفسهم وعن أبنائهم، من خلال ممارسة الرياضات أو الهوايات او المشي، واتباع آليات الاسترخاء ومراعاة إعطاء مساحة للترفيه للأبناء حتى لا يصلوا لنتائج نفسية وخيمة، إضافة لمشاركة الحديث مع أشخاص يساعدونهم ويرتاحون بالحديث معهم.

يذكر أن الطلاب بالعادة يبحثون عن جو هادئ للدراسة، لكن وبسبب المتغيرات الكثيرة من حولنا مع دخول الحرب عامها الـ10، بات الضجيج ضغطاً ثانوياً، أمام باقي الضغوطات الأخرى بما فيها التقنين الكهربائي.

اقرأ أيضاً: “دمشق”.. البرد يعيق دراسة الطلاب في السكن الجامعي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى