برنامج الغذاء العالمي: 9.3 مليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي
برنامج الغذاء العالمي: كثير من الآباء السوريين لم يعد بإمكانهم شراء الطعام لأطفالهم
سناك سوري-متابعات
قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إن السوريين يعانون أزمة جوع غير مسبوقة منذ بداية الحرب قبل نحو العشر سنوات، مشيراً أن ملايين الأشخاص في البلاد يتجهون أكثر فأكثر نحو الفقر.
المتحدثة باسم البرنامح “إليزابيث بيرس”، قالت خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الجمعة في “جنيف”، إن سلة الغذاء الأساسية التي كلفت قبل الحرب 4 آلاف ليرة، بات سعرها اليوم 76 ألف ليرة سورية، ما أجبر غالبية العائلات إلى خفض وجبات الطعام وتقليل حصص بيع الأصول وتسبب لهم كذلك زيادة في الديون.
تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وجود 9.3 مليون سوري يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي، بزيادة 1.4 مليون في الأشهر الستة الماضية، وتقول “كورين فليشر” مديرة برنامج الأغذية العالمي في “سوريا”، إن «أسعار المواد الغذائية لم تكن مرتفعة على الإطلاق مثلما هو عليه الأمر بعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، الناس يُخبروننا بأنهم لا يستطيعون شراء الطعام في السوق، وعليهم الانتظار إلى غاية انخفاضها».
“فليشر”، أضافت: «تخيلوا أنهم لا ينتظرون شراء تلفزيون أو أحذية رياضية، إنهم ينتظرون من أجل شراء الطعام. لم يعد بإمكان الآباء إطعام أطفالهم بعد الآن، إنهم يقطعون وجباتهم ويبيعون جميع ممتلكاتهم للحصول على القليل من الطعام».
اقرأ أيضاً: استبيان: 92% قالوا إن الأسعار لم تنخفض مع تحسن الليرة
مسؤولو البرنامج الغذائي قالوا خلال المؤتمر الصحفي، إن أسباب تدهور معيشة السوريين تكمن في الجمود الاقتصادي بالتزامن مع هبوط حاد في الاقتصاد اللبناني الحر الذي يعتبر جسراً مهماً لـ”سوريا”، بالإضافة إلى إجراءات التدابير الاحترازية من فايروس كورونا المستجد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أكثر من 200% في أقل من سنة واحدة، أي أكثر بـ20 مرة من أسعار ما قبل الحرب، دون أن يتحدثوا عن تأثيرات العقوبات والحصار الغربي الذي تفرضه دول غربية كثيرة على الشعب السوري.
رغم مأساوية الوضع في “سوريا”، إلا أن برنامج الغذاء العالمي سيضطر إلى خفض حصص الأغذية التي يقدمها في “سوريا”، كذلك عدد الأشخاص المستهدفين بشكل كبير اعتباراً من مطلع شهر تشرين الأول القادم، ما لم يحصل على 200 مليون دولار بشكل عاجل.
يذكر أن المواطن السوري يعاني من تدهور كبير في مستوى المعيشة، جراء الحصار والعقوبات الغربية، وتراجع قيمة الليرة السورية، علماً أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى “سوريا” “جيمس جيفري” كان قد قال إن الإجراءات الأمريكية هي التي أدت إلى ما تشهده الليرة السورية من انهيار.
اقرأ أيضاً: دراسة: 10 مليون سوري بحاجة للغذاء وسبل العيش