الرئيسيةحرية التعتير

إذا سألناك أخي المواطن شو بتتمنى؟.. (يخلونا نعيش ويحللو عنا)

لقاء مع مواطنين حماصنة

سناك سوري-حسان إبراهيم

يا ترى المواطن السوري تعوَّد عالنق بحياته؟ أو فعلاً كل شي حواليه عم يصير بيخليه بحالة شكوى وتذمُّر دائمة، معقول ما ضل شي حلو يعيشه أو يحكي عنه؟ وإذا سألناه (يا مواطن شو بتتمنى بحياتك) شو رح بيجاوب؟.

مواطن من مدينة ‘‘حمص’’ التقيناه وسألناه عن الأحوال ووضع المعيشة والخدمات بشكل عام وشو متمني فقال: «بالنسبة إلي أهم شي حالياً أني أحصل على جرَّة غاز للبيت، والله يرحم أيام السوق الداشر قبل ما يطلعولنا باختراع (البطاقة الذكية) كنا نجيب الجرَّة من السوق السوداء بخمسة آلاف ليرة، بس هلق وصل سعرها للتسعة و‘‘أبو زيد’’ خالو يللي بيحصل على جرَّة، وبيطلع مدير الغاز ليقول (ناطرين الناقلة) بس بدي أفهم وين عم يروح غاز هالآبار يللي عم بيدشنوها».

مواطن آخر وجَّهنا له ذات السؤال، ولكن تبَّين بأنَّ همومه تتجه نحو مسألةٍ أخرى مختلفة، طلع صاحبنا من جماعة الحفاظ عالبيئة من خلال قوله: «مدينة فيها كل أصناف التلوث البيئي بحسب مقاييس الأمم المتحدة شو بتترجى من وضعها يكون، أمراض السرطان بحمص بازدياد ملحوظ، معمل السماد الآزوتي لحالو حكاية، أهالي ‘‘قطينة’’ بالذات صرلن خمسين سنة بيطالبوا بنقله برا الضيعة وما حدا سائل عن صحتن وتصحر الأراضي الزراعية فيها، أمَّا المصفاة فصار عيب نحكي عنها لأنها من علائم المدينة العالمية»، (شو باريس أحس منَّا ليكون عندا برج إيفل ونحن بحمص ما عنا مصفاية)!!!.

خلال تجوالنا استوقفنا (استوقفنا بمودة لا تفهمونا غلط) مواطناً ثالثاً لنسأل عن حاله وما هي أمنياته؟، ليقول إن «الأسعار نار وعم تسألني عن الأمنيات، والأحلى من هيك بيقولولك في حماية للمستهلك (ما كل المتجوزين عندن حمايات مستهلكين ومسؤولين يعني)، وبكل منطقة في سعر مختلف عن منطقة تانية والبضاعة ذاتها»، وأضاف: «صرنا نشتهي نمشي على رصيف فاضي وبراحتنا، بسطات خضرة وألبسة وطناجر وكراسي وطاولات للكافيهات، وجماعة البلدية بيطلعوا مو إنو ما بيطلعوا بس ليش ما بيشوفوا هالمظاهر ما بعرف»، (معقول كنا مفكرين الرصيف للبني آدمين)!؟.

المواطن يشكو ومستمرٌ في شكواه، والنق على قدمٍ وساق، وما على الشاكي إلاَّ الصبر والأمل بالله على تغيير الحال .. بس غلا الدخان ليش فهمونا (خلونا نعيش)؟؟؟.

اقرأ أيضاً: وعود الحكومة أثمرت بعد أكثر من عام.. (إيه في أمل وأوقات بيطلع من الحكومة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى