بدايات مبشّرة بالتوافق ويوم دموي هزّ البلاد _ بانوراما الأسبوع
أبرز ما شغل السوريين هذا الأسبوع
سناك سوري _ دمشق
بداية مبشّرة للأسبوع حملت معها أول لقاء مباشر بين رئيسي اللجنة الدستورية عن الحكومة “أحمد الكزبري” وعن المعارضة “هادي البحرة” بحضور المبعوث الدولي “غير بيدرسون” في “جنيف” يوم الأحد.
وتحضيراً لانطلاق الجولة السادسة من المباحثات جاء اللقاء حاملاً إشارات إيجابية نسبياً لما قد تحمله الجولة الحالية من مباحثات “الدستورية” والتي تعد المنفذ الوحيد حالياً للحوار بين الحكومة والمعارضة، وهو المنفَذ المعترف به دولياً وترى فيه “الأمم المتحدة” بوابة لتنفيذ مشروع القرار 2254.
الاثنين، وبينما كان السوريون يحتفلون بذكرى “المولد النبوي” انطلقت المحادثات في “جنيف” مع حديث المبعوث الدولي عن أجواء إيجابية بين الأطراف، في وقتٍ انشغل فيه رواد “السوشال ميديا” بصورة مأخوذة من مكتب جمعية في “أعزاز” شمال “حلب” والخاضعة لسيطرة قوات العدوان التركي، أطلقت على نفسها اسم “جمعية تعدد الزوجات” أثارت جدلاً واسعاً بين المتابعين.
ومع حلول الثلاثاء جاءت تصريحات الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” حول دعم وحدة وسيادة “سوريا” وجهود التسوية السلمية فيها، في إطار نوع من التقارب المصري مع “دمشق” تجلّى مؤخراً بلقاء جمع وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، في وقتٍ تواصلت فيه الأجواء الإيجابية في “جنيف” مع حديث عن بدء صياغة المبادئ الدستورية.
اقرأ أيضاً: سالم: مشاكل حلب ستحل … وبيدرسون سعيد بجلسات الدستورية
حتى فجر الأربعاء، كان الوضع الميداني في البلاد روتينياً إن صح التعبير، شمالاً في أرياف “حلب” و “الحسكة” و “الرقة” تستمر الاعتداءات التركية والاشتباكات مع “قسد” دون تغيير في خارطة السيطرة، وفي الجزيرة السورية بعض الحوادث الأمنية من هنا وهناك وحملات أمنية تقول “قسد” أنها تطارد خلالها تنظيم “داعش”، فيما تواصل “درعا” جنوباً رحلة التسويات تدريجياً.
في “دمشق” وتحديداً عند “جسر الرئيس”، بعيد السادسة والنصف صباح الأربعاء، انفجرت عبوتان ناسفتان بباص مبيت تابع لمؤسسة “الإسكان العسكري” ما أودى بحياة 14 شخصاً إضافة لسقوط عدد من الجرحى، وما هي إلا ساعات حتى وقع انفجار في مستودع ذخيرة قرب طريق “حمص-حماة” ما أودى بحياة 6 من عناصر القوات الرديفة.
اقرأ أيضاً: السيسي يدعم وحدة سوريا … والمعارضة متفائلة بحذر من الحكومة
الأربعاء الدامي لم ينتهِ حيث قالت وسائل إعلام محلية أن قصفاً على “إدلب” أدى لسقوط ضحايا مدنيين، في وقتٍ استهدفت فيه طائرة تركية مسيّرة سيارة مدنيين في “عين العرب/كوباني” شمال “حلب” وأوقعت ضحيتان من المدنيين و4 جرحى، ليهزَّ اليوم الدامي على امتداد البلاد حالة من الاستقرار النسبي عاشتها المدن السورية مؤخراً وظنّ خلالها السوريون أنهم ودّعوا مرحلة الدموية المفرطة تلك.
مع نهاية الأسبوع، أعلنت وزارة العدل أنها نفذت أحكام الإعدام بحق 24 شخصاً والحكم على 11 آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة في جريمة حرائق الأراضي الزراعية التي ضربت عدة مدن سورية العام الماضي، فيما شهد اليوم ذاته حادثة توقيف صحفي بمكتب مديرة فرع مصرف بسبب التقاطه صوراً للازدحام على الفرع.
بينما تصدّر خبر استهداف القاعدة الأمريكية بطائرات مسيّرة المشهد الميداني، في حين لا تزال أجواء الترقّب سائدة لاجتماع الغد في آخر أيام الجلسة السادسة من مباحثات اللجنة الدستورية في “جنيف” وإمكانية إحراز تقدّم للمرة الأولى منذ إنشاء اللجنة.
اقرأ أيضاً: يومٌ دامٍ في سوريا … والدستورية تأسف لضحايا دمشق وإدلب