“سوريا”.. عقوبات بحق المتسولين ومشغليهم!
ماذا عن المتسولين والمشردين بفعل الحرب وخسارة أملاكهم وأعمالهم!
سناك سوري – متابعات
يفرض مشروع القانون المتعلق بالتسول الذي تناقشه اللجنة الدستورية والتشريعية في مجلس الشعب عقوبات جديدة بحق من يمتهن التسول أو من يشغل الأطفال به والذي تحوّل إلى مهنة خاصة للبعض تدّر عليهم الربح الوفير.
عضو مجلس الشعب “محمد خير العكام” بيَّن أن مشروع القانون الجديد يضم عقوبات مادية لم يتم التصريح عن قيمتها إضافة لرفع عقوبة من يشغل الأطفال في التسول من سنة إلى ثلاث سنوات سجن في حين عقوبة من يمتهن التسول تراوحت ما بين شهرين إلى سنة حسب كل حالة بعد أن كانت العقوبة الحالية تنص على شهر فقط.
قمع ظاهرة التسول التي كثرت خلال سنوات الحرب أمر هام وضروي وفقاً لما أكده “العكام” خاصة أولئك الذين يقفون على قارعة الطريق ومعهم أطفال يتسولون عليهم ويستعطفون الناس بهذه الطريقة، موضحاً أن مثل هؤلاء بحاجة إلى عمل فهناك وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إضافة إلى الجمعيات التي تعمل على تأمين العمل له حسب حالته وحاجته، مؤكداً أنه من هذا المنطلق تم تشديد العقوبات في التعديل الجديد لبعض مواد قانون العقوبات الخاصة بالتسول، وفقاً لما نقله الزميل “محمد منار حميجو” مراسل صحيفة الوطن.
اقرأ أيضاً: وزارة الشؤون مكافحة التسول ليس من اختصاصنا
دور الوزارة والجمعيات من الممكن أن يكون أقل من المستوى المطلوب وبالتالي يجب تفعيلها لأن واجب الدولة رعاية الأسرة والطفل كما نص عليه الدستور، حسب عضو مجلس الشعب “العكام” مشيراً إلى أن الوزارة أحياناً تؤدي واجبها إلى جانب وزارة الداخلية إلا أن المتسول من الممكن أن يرجع للتسول من جديد لذلك وجدوا أن العقوبات يبدو غير رادعة لذلك تم تشديدها ووضع غرامات مالية.
تشديد العقوبات وفرض الغرامات المالية لم يرافقه قرار بإلزام الوزارات والجمعيات الأهلية المعنية بتمكين هؤلاء الأشخاص الذين قد يكون الكثير منهم بحاجة ماسة للقمة عيش في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب السوري خاصة أولئك الذين فقدوا أسرهم وبقوا دون معيل أو منزل، فهل سيقرّ مجلس الشعب مثل هذه القرارات.
والأهم من هذا كله ماذا عن المتسولين والمشردين الذين فقدوا منازلهم وأعمالهم جراء الحرب ولا يجدون مكاناً لهم غير الشارع، هل تلتفت الحكومة لهم وتؤمن لهم عملاً أو مكاناً يأويهم؟!.
اقرأ أيضاً: وزارة الشؤون تتهم أبوين بدفع أولادهما إلى الشارع للتسول