بتوجيه من “بايدن”… طائرات أميركية تقصف موقعين في سوريا

بايدن على خطى ترامب… ويوجه الرسائل لإيران في العراق وسوريا
سناك سوري – دمشق
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في بيان لها مساء أمس الأحد أن طائراتها من دون طيار نفذت عدواناً على موقعين داخل الأراضي السورية وتحديداً في المنطقة الشرقية، متجاوزةً بذلك القوانين الدولية ومخترقةً السيادة السورية.
البيان الأميركي قال إن هذه المواقع تستخدمها فصائل تدعمها إيران في سوريا والعراق، مشيراً أن العدوان استهدف موقعين داخل سوريا وآخر داخل الأراضي العراقية مبيناً أن جميعها بالقرب من الحدود بين البلدين.
العدوان يأتي تنفيذاً لما قاله بايدن سابقاً بأنه سيعمل على حماية الأفراد الأميركيين، وفق ما يقوله البيان الذي أشار بوضوح أن العدوان رد على استهداف الفصائل المدعومة من إيران للقوات الأميركية الموجودة في المنطقة، حيث تنتشر قوات أميركية غير شرعية في سوريا وأخرى في العراق منذ الاحتلال الأميركي للبلد الجار وهي تتعرض لهجمات بين الحين والآخر من قوى ترفض الاحتلال الأميركي.
الدفاع الأميركية حاولت تجميل سلوكها بالاعتداء على دولة أخرى بالقول إنها تحركت دفاعاً عن النفس، وأن ضرباتها محدودة ولمواجهة تهديد، وقد اتخذ الرئيس الأميركي هذا القرار بموجب السلطة الممنوحة له بالدستور الأميركي، رغم أن الأرض التي استهدفت لا تخضع للدستور ولا للسلطة الأميركية.
اقرأ ايضاً: عدوان اسرائيلي يستهدف مناطق متفرقة من سوريا
رسائل على هامش الاتفاق النووي
من جهة أخرى يأتي هذا الاعتداء في ظل حالة تصعيد سياسي مرافق للمباحثات النووية “جنيف” بين الدول الخمس + 1 وإيران، خصوصاً من الجانب الأميركي حيث قال وزير الخارجية في إدارة بايدن “بلينكن” إن بلاده لن تستمر في المفاوضات إلى الأبد ويجب التوصل لاتفاق عاجل.
وقد كان لافتاً في البيان الأميركي أنه نص على جملة “توجيه رسالة ردع واضحة لا لبس فيها” وإن كان الظاهر من هذه الرسالة “ردع” عن استهداف القوات الأميركية في المنطقة، فإن الباطن منها أيضاً متعلق بالاتفاق النووي وهو بمثابة تهديد وتوجيه رسائل لإيران حول مفاوضات “فيينا” على الأراضي السورية.
هذا وسبق للإدارة الأميركية أن نفذت عدواناً على الأراضي السورية في عهد الرئيس السابق “دونالد ترامب” وقد استهدفت مطار الشعيرات العسكري حينها، وعلى مايبدو أن “بايدن” يسير على خطى سلفه رغم أنه لطالما تحدث عن تغيير في السياسة والسلوك الأميركي.
يذكر أن الحكومة السورية لم تعلق على هذا الاعتداء حتى لحظة إعداد هذه السطور، وكذلك الجانب الإيراني لم يصدر أي بيان بعد.
اقرأ أيضاً: قمة بايدن بوتين لا تعليق رسمي سوري.. والبعث تكشف خفايا