الرئيسيةرأي وتحليل

انتخابات “كلّو فاني” – لينا ديوب

سناك سوري – لينا ديوب

تذكرنا ردة فعل الناس على قوائم انتخابات الإدارة المحلية، بحلقة مسلسل ضيعة ضايعة التي حملت عنوان “كلو فاني”، والتي وصل بها السكان إلى حافة اليأس والإحباط، من أن تغييراً بسيطاً سيحدث لحياتهم، أو بصيص أمل يدفعهم للمبادرة والاهتمام.

قبل صدور القوائم لم يكن الحال أفضل، فأغلب من استطلع سناك سوري رأيهم، لم يكن متفائلا بانتخابات المجالس المحلية، فكل واحد منهم أو واحدة، تحدث من تجربته أو تجربتها في بلدته أو الضاحية والمنطقة التي يسكن فيها، بأن البلديات مقصرة في مجمل الخدمات، فالبلدية التي تتابع النظافة، لا تهتم لموضوع المخالفات حتى لو كانت تلك المخالفات تؤذي القاطنين وتشوه الطابع العام للمنطقة السكنية، وهذا مثلا ماحدث في ضاحية الأسد بحرستا.

والبلدية التي تهتم للإنارة لا تهتم لتأمين المازوت والبنزين وهذا ما اشتكى منه ريف مدينة وادي العيون.

فكيف اليوم وقد صدرت القوائم وبنفس الأسماء تقريبا، وكأنها تقول للناس إنا على صدوركم باقون، حتى بدون أن نقدم ما هو مطلوب منا تقديمه، حالة الإحباط واللامبالاة هذه يعززها أيضا غياب أي حراك على الأرض لمرشحين مستقلين، فالدعايات الانتخابية اقتصرت على صور شخصية للمرشحين، وعبارات عامة لاتوضح برنامج عمل ولا رؤية لمساهمة مختلفة.

يكمل هذا الغياب ضعف تعاطي الإعلام الحكومي مع قضية الانتخابات وعدم فرد مساحة كافية للتوعية بأهمية المجالس المحلية، ودورها بالحياة اليومية للمواطنين. فهل تريد البلديات أن تكون ممثلة الإحباط واللامبالاة!!.

*هذه المادة أعدت بالتعاون مع حملة#دورك

اقرأ أيضاً : “البعث” يتجه نحو مرحلة سياسية جديدة…نبيل نجاصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى