الرئيسيةسناك ساخر

المواطن السوري يثبت بمعجزة أن الصبر ليس له حدود

بتعرفوا نكتة "كيف مات.. اضطرينا نقوصه" يمكن هيك صاير بكتار حالياً

لطالما كرّرت “أم كلثوم” في أغنيتها الشهيرة عبارة «إنما للصبر حدود» لكنها لم تكن حينها قد شهدت على صبر المواطن السوري. الذي أثبت أن صبره لا يعرف حدوداً.

سناك سوري_ صبري عبد الصبور

وبينما يقدّم المواطن صبره على كل الظروف مجاناً. فإن صحناً واحداً من “الصبر” أو الصبّار ليس كذلك إذ بلغ سعره في بعض مناطق “دمشق” نحو 25 ألف ليرة. سيضطر المواطن لدفعها ليتذوق طعم هذا النبات الذي يقتدي به ويتعلم منه مزايا الصبر والرضا مهما بلغت الحالة من تدهور.

وإذا اعتبر البعض أن تناول “الصبّار” فيه شيء من الرفاهية وبالإمكان الاستغناء عنه. فإن أساسيات الطعام والشراب ليست رفاهية وغريزة الجوع عند الإنسان لا إرادية ولا يمكن له إلغاءها. رغم أنه قد يفكّر في ذلك مع وصول كيلو الجبنة مثلاً إلى نحو 50 ألف ليرة وصحن البيض إلى 36 ألف ليرة. ما يعني أن تناول بيضة وقطعة جبنة في كل وجبة يومياً سيكلّف المواطن رواتب 3 أشهر في الشهر الواحد.

ماذا لو أكلنا بيضة وجبنة؟

يد الغلاء لم تتوقف عند حدود البيض والجبنة. فإذا أراد المواطن الصبور إجراء مكالمة هاتفية ( صلة رحم هاتفية أرخص من تكاليف الزيارة). فإنه سيقع في فخ ارتفاع أجور الاتصالات. أما إن فكّر بالمزيد من الرفاهية عبر دخول الانترنت للاطلاع على أخبار العالم الخارجي. فإنه سيصطدم بغلاء باقات الانترنت التي تضاعف سعرها تقريباً خلال الفترة الماضية.

وفي ظل درجات الحرارة المرتفعة قد يخطر ببال المواطن الصبور أن يتناول “البوظة” للحصول على شيء من الانتعاش. إلا أنه سرعان ما سيكتشف أن خياره لم يكن موفّقاً فقد بلغ سعر “طابة البوظة” الواحدة 3 آلاف ليرة ( طار الانتعاش من الجيبة).

وإذا حاول الهروب من المصائب التي تتلقفه من كل حدبٍ وصوب من خلال النوم. فإنه سيواجه أزمة وجودية مع انقطاع الكهرباء وتحوّل الفراش إلى فرن يستحيل معه تذوق طعم النوم.

وحتى إذا لم يصمد قلبك أمام كل هذه المصائب. فانسدّ فيه شريان مثلاً فإن بقية الشرايين ستلحقه حالما تتعرف إلى أجور الطبابة مع وصول معاينة بعض أطباء القلبية إلى 100 ألف ليرة. ( لهيك ما الك غير تتحمل وتسكّت أوجاعك بسيتامول تبع الـ 2500).

أما المواطن الذي يرزقه الله بطفل في بلاد الصبر. فعليه أن يجد طريقة مناسبة لإقناع هذا الرضيع بأن عليه التخلي عن “الحفاضات” مع وصول سعر الكيس الذي يحوي 16 قطعة إلى 60 ألف ليرة.

ورغم كل ما سبق لا يزال المواطن السوري يثبت بأعجوبة أنه قادر على التحمل والصبر والتأقلم مهما زادت المصائب على طريقة النكتة التي تقول:

-كيف مات أبوك؟
_جلطة سكرت شرايينه بس الحمدلله طلع منها، ووقع وانكسرت رجليه بس انجبروا، وكمان ضربة عالجمجمة بس تعافى منها، أما آخر حادثة بئا كانت حرق من أقوى الدرجات بس الحمدلله تعافى منها.
-لكن كيف مات؟
_اضطرينا نقوصه.

زر الذهاب إلى الأعلى