
منع أهالي بسنادا في اللاذقية اختطاف رجل في حيهم بعد اكتشافهم لسيارة فيها رجل يصرخ حيث قاموا بانقاذه وتسليمه لأهله في وقت كانت المحافظة تشهد مظاهرات احتجاجية على فيديو حرق مقام “الخصيبي”. وقد نجحوا بذلك في تجنيب اللاذقية أمس فتنة طائفية.
سناك سوري-اللاذقية
وبالتزامن مع المظاهرات الاحتجاجية أمس الأربعاء على الاعتداء الذي لحق بمقام الشيخ “الحسين بن حمدان الخصيبي” وهو مقام ديني في حلب عمره مئات السنين. تداول ناشطون عدة فيديوهات تحريضية مقابل الكثير من المنشورات والفيديوهات الأخرى التي حاول أصحابها العقلاء احتواء الموقف وتجنيب البلاد بحر دم جديد.
في هذه الأثناء دخلت سيارة توسان إلى الحي تحمل نمرة محافظة أخرى وقد ضلت طريقها. وبحسب فيديو مسجل لأحد الأهالي فإنهم سمعوا صوت صراخ بداخلها. على إثر ذلك ليقترب شباب الحي من السيارة واكتشفوا وجود مختطف في السيارة.
وأضاف المتحدث في الفيديو، أن الرجل الذي كان فيها اختطف من دوار المحطة جنوب المدينة، حيث سرقوا سيارته وهاتفه والنقود بحوزته، وجاؤوا لتصفيته في الحي المعروف أن سكانه من طائفة معينة. حيثوا قاموا بانقاذه وتسليمه لعناصر الأمن التابعة للهيئة في اللاذقية. ويوضح فيديو آخر المخطوف وهو يذهب مع أهالي الحي إلى عناصر الهيئة.
المتحدث في الفيديو، قال إنهم في اللاذقية كانوا دائماً يداً واحدة، وأضاف أن الحي احتضن عائلات من حلب وإدلب خلال سنوات الحرب، وكبر أطفالهم كأخوة وأبناء بين أهالي بسنادا، واليوم كما الأمس لن ينجرّ أحد إلى فتنة طائفية.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن أحد الخاطفين من أصحاب السوابق والسجناء الذين أخلّي سبيلهم عقب فتح السجون ليلة سقوط النظام صباح 8 ديسمبر الجاري.
يذكر أن اللاذقية شهدت بالأمس محاولات تحريضية من متطرفين في الشارع وعلى السوشيل ميديا بالتزامن مع احتجاجات سلمية خرجت تنديداً بفيديو حرق مقام الشيخ الخصيبي. حيث تم فض الاحتجاجات وعاد الناس إلى منازلهم وخرجت بعدها مسيرات قال منظموها إنها دعماً للسلطات الجديدة في البلاد. إلا أن الأهالي عملوا على تحييد المتطرفين والتهدئة وضبط النفس ومنع حرف الاحتجاجات والمطالب عن مسارها في إطار الحفاظ على السلم الأهلي.