“اللاذقية”: المواطن يأتي في الرابعة فجراً لحجز دور “البطاقة الذكية”
الحكومة قررت فجأة أن الغاز سيكون على البطاقة الذكية.. ماذا عمن لم يستطع الحصول عليها؟؟
سناك سوري – متابعات
فاقت شهرة البطاقة الذكية أي شيء آخر لدى المواطنين، حيث بدأ المشروع يتمدد ليشمل كل شيء في حياتنا، حيث قررت الحكومة في مطلع الشهر الحالي، إدخال توزيع الغاز لنادي البطاقة الذكية، مبتدئة بمحافظة اللاذقية.
قد يكون القرار بحد ذاته جيدا، ويحقق نوعاً من عدالة التوزيع ولكن العبرة بالتطبيق، حيث أن آلاف المواطنين لم يحصلوا على البطاقة بعد، وبالتالي كيف سيحصل هؤلاء على الغاز بدونها؟ ولماذا لم تحدد الحكومة فترة سماح كافية ليحصل جميع المواطنين على البطاقة.
وهل تعلم الحكومة مقدار المعاناة التي يتكبدها المواطنون ليظفروا بتلك البطاقة؟؟ في ظل قلة عدد المراكز المخصصة لإصدارها، والتي اقتصرت على 6 مراكز فقط، ثلاثة منها في المدينة هي مديرية النقل في شارع “الحسيني” ومحطة وقود “الشاطئ” بعد”المشروع العاشر” ومركز “سقوبين”، بالإضافة إلى مركز في كل من مدن “جبلة” و”الحفة” و”القرداحة”، إضافة إلى معاناة المواطنين “المثاليين” الذين سارعوا لإصدار بطاقاتهم الذكية فور إعلان الحكومة عنها في السنة الماضية، ورغم ذلك فوجئوا بعدم تفعيلها، مما يحتم عليهم الانتظار في الدور مجدداً للتفعيل..
صحيفة “الوحدة” نقلت عن عدد من المواطنين أمام مركز محطة محروقات “الشاطئ” بأنهم حضروا إلى المركز منذ الرابعة فجراً ليحجزوا مكاناً أمام الباب وليس دوراً، لأن تنظيم الدور في هكذا فوضى وجلبة يحتاج إلى عناصر حفظ النظام.
وكذلك الأمر في مركز”سقوبين” الضيق الذي لا يستطيع استيعاب الازدحام الكبير الحاصل فيه، ليدفع المواطن الثمن من وقته وعذابه، نتيجة تخبط القرارات والارتجال في تطبيقها.
يذكر أن البطاقة الذكية “ذكية من حيث التقنية” لكنها ماتزال تعاني من التطبيق الذي يصفه بعض المواطنين بغير “الذكي”.
اقرأ أيضاً البطاقة الذكية “منيحة” بس الحوليها سيئين