الرئيسيةسناك ساخن

الموسم الزراعي الشتوي في دير الزور مهدد قبل بدايته

نقص في السماد وارتفاع سعر بذار القمح مع بدء التحضير للموسم الشتوي

سناك سوري – فاروق المضحي

مع بدأ التحضير للموسم الزراعي الشتوي بدأت معاناة الفلاح مبكرا فهو عاجز عن تأمين البذار للبدء بالزراعة ما دفع الكثير من الفلاحين إلى تقليص المساحات المزروعة.

السماد مفقود والبذار سعرها بارتفاع مستمر

حقل زراعي – دير الزور

الفلاح “كريم الخلوف” من أبناء مدينة الميادين يقول لسناك سوري إن الارتفاع الجنوني للأسعار طال معظم المواد والمستلزمات الزراعية حيث وصل سعر كيلو القمح الخاص بالزراعة إلى 450 ليرة، والذي يباع في السوق السوداء بأكثر من 500 ليرة وهو غير متوفر بشكل كبير، في حين وصل كيلو الشعير إلى 325 ليرة.

هذه الأسعار زادت من معاناة الفلاح الذي يعجز عن تأمين الكميات اللازمة لزراعة أرضه في حين يعتمد بعض الفلاحين على كميات البذار والسماد الموزعة من قبل منظمة الفاو ومديرية الزراعة والجمعيات الفلاحية «ولكنها غير كافية» .

“الخلوف” يشير إلى أن «المعاناة الأبرز للفلاح هي تأمين السماد الفوسفاتي (اليوريا) ويتراوح سعر الكيس الواحد منه 50 كغ بين 65 و75 ألف ليرة في السوق السوداء في حين يجب أن يسلم من مديرية الزراعة بالسعر المدعوم 192 الف للطن الواحد، لكنه غير متوفر أيضاً، ويعتبر السماد الفوسفاتي مكون أساسي في زراعة القمح وأحد أبرز أسباب نجاح الموسم لدى الفلاح».

مياه متوافرة وأراضي للزراعة البعلية

حقل زراعي – دير الزور

وعن كيفية سقاية الأراضي الزراعية قال الفلاح “عيد المحمود” من أبناء بلدة “مراط”: «بعد تأهيل معظم محطات الري التي تعمل على الكهرباء بدأ الفلاح بالاعتماد على هذه المحطات في سقاية أرضه وهي غير كافية بسبب برامج التقنين المعتمدة لذا نأمل أن يكون هناك زيادة في عدد ساعات التشغيل إضافة إلى كميات المازوت المدعوم الذي يوزع من قبل الجمعيات الفلاحية والذي يستخدمه الفلاح لتشغيل محركات الري الخاصة به» .
مضيفاً أن  بعض الفلاحين يعتمدون على الأمطار في سقاية مواسمهم وهذا ما يسمى بزراعة البعل (العذي) كما يطلق عليه باللهجة المحلية وهنا تكون المعاناة فقط في أجار حراثة الأرض الذي وصل إلى 12 ألف ليرة للدونم الواحد بعد أن كان في الموسم الماضي 6 آلاف ليرة فقط .

زيادة بالمساحات المزروعة وإقبال على الزراعة

مشروع ري في دير الزور

مديرية الزراعة في دير الزور ترى أن عودة الأهالي إلى قراهم أسهمت في زيادة المساحات المزروعة، حسب ما قاله مديرالزراعة “رافع أبو العيش”، والذي أوضح أن إعادة تأهيل مشروع الري الثالث ومشروع الري الخامس في ريف المحافظة ستكون عامل إيجابي في زيادة الأراضي المزروعة.

وتوقع “أبو العيش” أن «تصل المساحات المزروعة هذا العام لـ 17 ألف هكتار في كامل المحافظة منها 7 آلاف هكتار في مناطق سيطرة الحكومة وقد بلغت المساحات المزروعة حتى الآن 5380 هكتار وهي بازدياد مستمر، ونعمل على التنسيق مع المنظمات الدولية لتقديم الدعم للفلاح عبر توزيع البذار والأسمدة وتبقى مشكلة عدم توفر مادة المازوت والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي أكبر المشاكل التي تواجهنا في الوقت الحالي ونعمل على إيجاد حلول سريعة لها».

وتبقى آمال الفلاحين في توفير مادتي المازوت والسماد الفوسفاتي معلقة لحين ايجاد حلول لها للخروج بموسم جيد يسد حاجة البلاد من مادة القمح .

إقرأ أيضاً: شارع الوادي.. شريان مدينة دير الزور المعطّل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى