الرئيسيةتقارير

العدوان التركي يصطدم برفض أمريكي وتعزيزات روسية

بوساطة روسية .. مفاوضات بين قسد ودمشق

أكّد الرئيس المشترك لـ”مسد” “رياض درار” أن التهديدات التركية جدية لكنها تنتظر إشارة من إحدى الدولتين “روسيا” و”الولايات المتحدة” لتتحرك إلى الاتجاه المناسب.

سناك سوري _ متابعات

وجدّد “درار” الحديث عن حوار “مسد” مع “دمشق” ومطالبة الجيش السوري بالتعاون في التصدي لأي عدوان تركي محتمل على مناطق الشمال السوري، لكنه كرّر مطالب “مسد” من “دمشق” دون أي جديد يذكر.

ومنذ إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في أيار الماضي عزم بلاده شنّ عدوان جديد على الأراضي السورية، قال إن هدفه إنشاء ما سمّاها “منطقة آمنة” بعمق 30 كم داخل “سوريا” على طول الحدود بين البلدين، انطلقت التساؤلات عن إمكانية وقوع العدوان على أرض الواقع.

لكن وجود قوات القطبين العالميين في المناطق التي تحدّث عنها “أردوغان” جعل الأمر معقداً بالنسبة للجانب التركي، الذي لا يستطيع الصدام سواءً مع القوات الروسية أو الأمريكية، كما أنه لن يدخل بمواجهة مع الجيش السوري باعتبار أن ذريعته للعدوان محاربة جماعات “إرهابية” تهدّد أمن “تركيا” القومي، في إشارة منه إلى “قسد”.

الجانب الروسي أعلن عن موقفه من العدوان بدايةً عبر بيان أصدرته الخارجية الروسية في الثاني من حزيران الجاري، وأعربت من خلاله عن انزعاجها من التقارير بشأن عدوان تركي جديد في “سوريا”، ودعت “أنقرة” للامتناع عن ممارسات قد تؤدي إلى تدهور خطير للأوضاع الصعبة في “سوريا”.

في الوقت ذاته، فإن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” خلال زيارته إلى “تركيا” مؤخراً قال إن بلاده تتفهم المخاوف الأمنية التركية ممن وصفهم بـ”الجماعات الانفصالية” شمال “سوريا”.

بموازاة ذلك، كان قائد القوات الروسية العاملة في “سوريا”، “ألكسندر تشايكو” قد عقد يوم الأربعاء الماضي اجتماعاً مع قائد “قسد” “مظلوم عبدي” لبحث التهديدات التركية، حيث دعا “تشايكو” إلى زيادة تواجد الجيش السوري في المنطقة منعاً لأي هجوم جديد.

اقرأ أيضاً:تركيا تصعّد باتجاه العدوان .. هل حسمت القرار؟ – بانوراما الأسبوع

كما استقدمت القوات الروسية تعزيزات جديدة إلى المنطقة الممتدة من “تل تمر” وحتى “القامشلي” على وقع التهديدات التركية، فيما لم يتم الكشف عن أي تقدّم في المفاوضات بين “قسد” و”دمشق” والتي تحدث بوساطة روسية.

الجانب الأمريكي كذلك سرعان ما أبدى قلقه من تهديدات “أردوغان”، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” إن “واشنطن” قلقة من التقارير حول احتمال زيادة النشاط العسكري في “سوريا”، لافتاً إلى أخذ بلاده المخاوف الأمنية التركية بعين الاعتبار، إلا أن أي هجوم تركي قد يعرّض القوات الأمريكية وقوات التحالف للخطر وفق حديثه.

ورغم التأكيدات التركية في الإصرار على شنّ العدوان، إلا أن “أنقرة” لم تحظَ بموافقة لا أمريكية ولا روسية، ما يجعل من أمر التنفيذ صعباً في الواقع، لأن لا يمكن لها بشكل أو بآخر أن تصطدم بقوات “روسيا” أو “الولايات المتحدة”.

ويرى مراقبون أن الرفض الأمريكي والتركي إلى الآن للعدوان التركي يعني زوال خطره، لكنه يرجّح ألّا تنال “تركيا” كل ما تسعى إليه، فيما قد يتزايد الخطر حول منطقتي “منبج” و “تل رفعت” اللتان حدّدهما “أردوغان” كأبرز أهداف عدوانه المرتقب، بينما تبقى كل الخيارات قائمة رهينة الأيام والأسابيع المقبلة.

اقرأ أيضاً:إعلام تركي يتوقع بدء العدوان على سوريا خلال الأسبوع الجاري

 

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

زر الذهاب إلى الأعلى