الرئيسيةحكي شارع

السويداء متظاهر باللباس الديني: نريد دولة مدنية من دون حكم سياسي!

انطلاق مظاهرات السويداء اليوم مطالب مدنية ورايات دينية

أثار المتحدث باسم الاحتجاجات التي انطلقت أمام مقام “عين الزمان” مقر طائفة الموحدين الدروز في السويداء الجدل بعد تصريحات أُدلي بها قبل قليل وبثت بالصوت والصورة على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي.

سناك سوري – السويداء

المتحدث الذي كان يرتدي لباساً دينياً لم يعرف عن اسمه قال في افتتاحية بيانه:«انطلقنا لكي نوحد السوريين من جبل العرب الأشم وليس لنفرق بينهم».

وأضاف حرفياً:  «نريد دولة مدنية عادلة ديمقراطية بدون حكم سياسي أو طائفي أو عرقي ممتثلين لمقولة القائد العام سلطان باشا الاطرش عندما قال الدين لله والوطن للجميع».

رفع علم ديني في تظاهرات السويداء كان محط انتقاد طوال الفترة الماضية على اعتبار أنه يمثل حالة طائفية، المتحدث باسم المحتجين أمام “عين الزمان” رد على هذه الانتقادات بالقول:«نتشرف بهذا العلم لأنه رفعه القائد العام سلطان باشا الأطرش وحمله ثوار جبل العرب عندما واجهوا الفرنسيين قبل قرن من الزمن، ومن ثم أكمل الثوار ورفعوا علم الثورة في السرايا بدمشق».

اقرأ أيضاً: السويداء.. تجدد الاحتجاجات والمطالب بين المعيشي والسياسي

هذا الحديث أثار جدلاً واسعاً خصوصاً الجزئية المتعلقة بالدولة المدنية، حيث اعتبر الحقوقيون أن الزي والراية الدينية في الاحتجاجات لا يجتمعان مع مطلب الدولة المدنية، فيما استغرب آخرون كيف يمكن أن يكون هناك دولة من دون “حكم سياسي” معتبرين أن هذا مطلب غير مفهوم!!.

بعض التعليقات على الفيديو المنشور على صفحات السويداء المؤيدة للتظاهر كانت تنتقد حديثه تقول “دانا عزام” في تعليقها الذي ننسخه حرفياً: «ازا الدين للله و الوطن للجميع ما في داعي ترفعو هاد العلم هيك مبينة طائفية ازا بدكن توحدو السوريين ما بينرفع غير العلم السوري»، بينما يقول حساب الوليد الهاشم :«”انطلقنا لنوحد السوريين”، ما أحلاها هالجملة، الله يحميكون و قلوبنا معكم».

اقرأ أيضاً: السويداء.. احتجاجات على قرارات رفع الدعم ومطالبة بتوفير حياة كريمة

يذكر أن الاحتجاجات انطلقت في السويداء مطلع الشهر الجاري مع إعلان الحكومة السورية رفع الدعم عن قرابة 600 ألف عائلة وهو ما قوبل باحتجاجات واسعة خصوصاً وأن سعر ربطة الخبز وصل إلى 1300 ليرة سورية لمن رفع الدعم عنهم، وسط مطالب باستمرار الدعم اجتاحت البلاد، قبل أن تتحول المطالب في السويداء إلى مطالب سياسية عند البعض وذات بعد ديني عند البعض الآخر، بينما بقي أصحاب المطلب الرئيسي على ثباتهم “نريد استمرار الدعم”.

اقرأ أيضاً: تعبيراً عن الاحتجاج .. مواطنون في السويداء يسلّمون بطاقاتهم الذكية للبلدية

 

زر الذهاب إلى الأعلى