إقرأ أيضاالرئيسيةفن

لص كبير شمع الخيط وهرب

سناك سوري – خاص

يتداول السوريون منذ عشرات السنين مقولة “شمع الخيط وهرب” وهذه المقولة كغيرها من المقولات التي تداولها الآباء والأجداد لها حكاية لا تخلوا من الظرافة واللطافة.

تقول الرواية الشعبية التي حصل عليها سناك سوري إنه كان هناك لص محترف يعيش في قرية صغيرة ويسرق دجاجاتها وماعزها ومحاصيلها، فيعيش مثل المسؤولين عن بلادنا بالترف والرفاهية بينما يقضي أهل القرية يومهم بالشقاء والتعتير حتى يأتي هو ويسرق تعبهم.

أهالي القرية (عملو مجتمع مدني) واتفقوا أن يلقوا القبض عليه، وفعلاً شكلوا فريقاً مثل دورية الشرطة وكمنوا له في ساحة القرية وهناك ألقوا القبض عليه وسلموه للحاكم المحلي، مطالبين بإعدامه أمام الملأ.

استجاب الحاكم لرغبة الأهالي لكي يخفف من احتقانهم وجاء به للإعدام في ساحة القرية، وألقى كلمة عن أنها عقوبة رادعة لكل اللصوص في القرية وفي منطقة حكمه.

وضع اللص على منصة الإعدام وكما هي العادة يحق له أمنية أخيرة قبل الموت، سأله القاضي عن أمنيته فأجاب:«أن أشمع خيطاً بطول 200 متر».

ضحك القاضي من طلب اللص الغبي، واعتبره سخيفاً جداً، فما كان من القاضي الذكي إلا أن أحضر له خيطاً بطول 300 متر مع كتلة من الشمع.

راح اللص المحكوم بالإعدام يمرر الشمع على الخيط ويبتعد تدريجيا عن الساحة حتى اجتاز مسافةَ 300 متر وهي مسافة كافية حتى يفر هارباً.

صاح الأهالي بالقاضي لقد هرب اللص فرد عليهم القاض :«اللص شمع الخيط وهرب»، ومنذ ذلك الحين راجت هذه المقولة بين الناس، ومازال اللصوص يهربون لكن (بلا مايشمعوه للخيط).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى